«مقاييس التأكسج النبضي» أو أجهزة أطراف الأصابع، هي ضمن الأدوات المستخدمة بالمستشفيات لمراقبة مستويات الأكسجين خاصة بفترة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأجريت حولها دراسة طبية توصلت إلى أنها قد تكون أقل دقة لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
تفاصيل الدراسة الطبية
وذلك الجهاز محل الدراسة، عبارة عن أجهزة طبية صغيرة يتم تثبيتها على أطراف الأصابع وتقدير كمية الأكسجين التي تدخل الدم، ويتم استخدامها بشكل روتيني في المستشفيات لمساعدة مقدمي الخدمات على اتخاذ قرارات العلاج.
وحول ما أشارت إليه الدراسة الطبية، فإن هناك مشكلة في مقاييس التأكسج النبضي، خلال جائحة فيروس كورونا المستجد؛ إذ شق طريقها بشكل متزايد إلى أيدي الناس العاديين، فضلا عن توفر أجهزة منزلية رخيصة، وعليه استخدمها الأشخاص الذين يعانون من حالات أخف من «كوفيد 19» لمراقبة مستويات الأكسجين لديهم.
ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن المرضى السود أكثر عرضة لخطر قراءة مطمئنة كاذبة على قياس التأكسج النبضي مقارنة بالمرضى البيض.
وبحث الأطباء أكثر من 10 آلاف حالة حيث خضع المرضى لقياسات متزامنة لقياس نسبة تأكسج النبض وقياسات غازات الدم الشرياني، وجاءت قراءات من 1,333 مريضا أبيض و276 مريضا أسود تم علاجهم بين يناير ويوليو من هذا العام.
وعليه مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، يزيد من احتمالية إصابة الدماغ بـ فيروس كورونا بشكل عام.
ووجدت الدراسة أن التناقضات كانت أكثر شيوعًا بثلاث مرات بين المرضى السود مقارنة بالمرضى البيض، إلا أن فريق الباحث مايكل سجودينج، المساعد بالطب الباطني في ميشيجان، رأى من واقع البيانات المسجلة بوحدات العناية المركزة في 178 مستشفى أخرى، والتي تم جمعها عام 2014 و2015، أن فكرة التحيز العنصري في قياس التأكسج النبضي ليست جديدة.
ووجد الباحثون في مستشفى جامعة ميشيجان الأمريكية، أنه في الحالات التي يبدو أن المرضى السود لديهم مستويات أكسجين كافية في قياس التأكسج النبضي، كان الأكسجين في الدم لديهم منخفضًا بنسبة 12٪ من الوقت.
وفي المقابل حدث عدم التطابق في المرضى البيض أقل من 4٪ من الوقت، حسبما أكد الباحثون بعدد 17 ديسمبر من مجلة نيو إنجلاند الطبية.
تعليقات الفيسبوك