«إن توفيت فامسحوا بالفاتحة سبعا على قلب أمي»، رسالة كتبها أحد الشباب على «فيسبوك» بالتزامن مع انتشار حالات الموت المفاجئ، بين أبناء جيله وأصغرهم عمرا، كانت آخر ما كتب ليلحق بمن سبقوه إلى الدار الآخرة، وكأنه يتبأ باقتراب الرحيل، مع سؤال متكرر عن مدى شعور الإنسان بقرب أجله، ولا يتوقف البحث عن إجابته، إذ كل فترة تتجدد الحكايات بسيناريوهات مختلفة ونهايات واحجدة، بعضها مأساوي والآخر يحمل بشرات حسن الختام.
3 أصدقاء تنبأوا برحيلهم فماتوا في حادث واحد
أدعية وآيات قرآنية مختلفة اعتاد الشباب الثلاثة «أحمد ومحمد وزياد»، من مدينة دسوق بكفر الشيخ، مؤخرا، نشرها على صفحاتهم بموقع «فيسبوك» في ظل تفشي جائحة كورونا، لكن بعضهم كتب ما كان يشعر به، قبل أن يلقوا مصرعهم معا في حادث انقلاب سيارة ملاكي، أول أمس.
صداقتهم دامت 18 عاما، ليودعوا الحياة معا، وسط حزن ضرب أرجاء مدينة دسوق، بعد رحيل الزهور الثلاث، وحرقة قلوب أصدقائهم وأهاليهم عليهم، وأعاد بعض أصدقائهم نشر ما كتبوه على «فيسبوك» قبل أيام، إذ تنبأوا في منشوراتهم بالمصير الذي لقوه.
وقبل الرحيل في 11 ديسمبر الماضي، كتب «أحمد» منشورا تمنى فيه الرحيل قبل والديه، داعيا لهم بالعافية: «يا رب خد من عمري وزود في عمر أبويا وأمي، واديهم الصحة وطول العمر يا رب».
وبعد 4 أيام فقط، من منشور «أحمد»، كتب «زياد» على حسابه بـ«فيسبوك»: «الموت فجأة، وإن توفيت فامسحوا بالفاتحة سبعا على قلب أمي، فوالله لن يفتقدني أحد سواها».
وودع « محمد» جميع أحبابه قبل يوم من الحادث، دون أن يعلم أنه سيغادر الحياة للأبد، قائلا على حسابه بـ«فيسبوك»: «كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام».
رحيل الأصدقاء الثلاثة دفع عدد من رواد مواقع التواصل، إلى تداول منشوراتهم، والإشارة إلى أن الشبان الثلاثة تنبأوا بوفاتهم، وكانوا يشعرون باقتراب نهايتهم.
طبيب طوخ تنبأ بالموت قبل مقتله
اعتدى مريض نفسي على 6 أشخاص في قرية «السيفا» التابعة لمركز طوخ، منهم ضياء يوسف طالب بكلية الطب، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، لتسود حالة من الحزن القرية، خاصة أن طالب الطب بجامعة الأزهر، فارق الحياة بعد أسابيع من التنبؤ بوفاته.
«سأقبل يا خالقي من جديد»، كلمات تداولها ضياء يوسف، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يوم 5 سبتمبر الماضي، كانت بمثابة رسالة تنبؤ منه قبل عدة أسابيع من وفاته.
وطلب «يوسف»، المغفرة من ربه في منشور آخر، قائلا: «اللهم اغفرلي وعافني واعف عني برحمتك، وثبتني علي طريقك، واجعل اللهم خير أيامي يوم أن ألقاك».
«نور» صور نفسه داخل تابوت ورحل
كشف عماد رشاد، شقيق الشاب «نور»، تفاصيل وفاة أخيه بعد 5 أيام من تصوير نفسه داخل تابوت، مشيرا إلى أن شقيقه فور وصوله من العمل أخبر والدته بأنه يشعر بآلام في صدره، فقرر أن يطلب سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، لكن حالته ازدادت سوءا أكثر خلال نقله بالإسعاف: «لقيته انتهى خالص».
وأضاف «رشاد» خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج «مساء DMC»، على شاشة قناة «DMC»، أنه نقل أخيه إلى المستشفى، إلا أنه كان لا يصدر صوتا أو يتنفس «وشه وقف» وبعدها توفى، نافيا تناوله أي أدوية للصداع، لافتا إلى أن الفقيد لديه طفلان: «إحنا في حالة يأس، مش عارفين إزاي اتخطف مننا كده»، مؤكدا أنه كان يواظب على الصلاة.
وتابع: «كان حاسس أنه هيتوفى عشان كدة نزل الصورة دي، كان عنده إيمان وعارف إن أخرتنا في الصندوق ده، ومش هناخد معانا حاجة».
تعليقات الفيسبوك