الادعاء بالمرض من أجل تحقيق الشهرة وجمع الأموال آفة عالمية، خلقتها مواقع التواصل الاجتماعي والتي دفعت البعض لاختلاق حكايات وقصص تجلب تعاطف الناس معهم وبالتالي تزداد أسهمهم في حصد الترافيك وتحقيق الأرباح.
وعلى غرار «محمد قمصان» الذي ادعى الإصابة بمرض السرطان، اعترف الكاتب الأمريكي «دان مالوري» بادعائه إصابته بسرطان المخ، مبررًا ذلك أنه يعاني من مرض الاضطراب ثنائي القطبين، وهو مرض نفسي له علاقة بتغير المزاج.
منذ نحو عامين اتهمت مجلة «نيويوركر» الأمريكية «مالوري»، بأنه صاحب تاريخ كبير من الكذب في حياته الشخصية، وزعمت المجلة أنه ادعى إصابته بالسرطان في عدة مناسبات، منها أثناء تقديمه إلى إحدى الجامعات، كما ادعى أيضًا وفاة والدته وشقيقه بسبب السرطان، ولكن والدته رغم معاناتها منه موجودة على قيد الحياة إلى الآن هي وأخيه بالسرطان وعلى قيد الحياة إلى الآن، نقلاً عن موقع «بي بي سي».
«مالوري» يعترف بكذبه
رد «مالوري» على المجلة موضحًا اعترافه للكذب ولكنه لم يستخدمه لأغراض شخصية أو كسب تعاطف الجمهور، وقال أنه أشار من قبل أنه مصاب بمرض جسدي بدلاً من مرض نفسي مشيرًا إلى السرطان، مضيفًا أن والدته عانت من سرطان الثدي في فترة المراهقة، وكان يخجل من معاناته مع المرض النفسي معتبره سرًا لا يمكن لأحد معرفته.
مالوري: كنت خائفا من الجمهور
وعبر «مالوري» عن خوفه الشديد من تفكير الناحة تجاهه بعد علمهم لحالته ومشاكله النفسية، واحتمالية اعتقادهم باختلاله العقلي، مضيفًا أن المصابين بذلك المرض من الدرجة الثانية، يعانون من قلق مدمر وأفكار خادعة وهواجس مخيفة ومشاكل في الذاكرة، مشيرًا إلى أن مرضي يجعله يقول أشياءًا لا يتذكرها بعدها.
قصة حياته تتحول إلى مسلسل درامي
«مالوري» هو من أشهر الكتاب الأمريكين ولديه مؤلفات منها «المرأة في النافذة»، والتي تم نشرها في عام 2018 ودخلت قائمة الأكثر مبيعًا وقتها، كما تحولت حياته إلى مسلسل أمريكي بطولة الممثل «جيك جيلنهال».
تعليقات الفيسبوك