في واقعة غريبة من نوعها، قضت محكمة بإبعاد مراهقين عن أسرتهم والعيش في مكان آخر بسبب السمنة والوزن الزائد.
أصل الحكاية عن مراهقين كانا يتناولان الطعام بشراهة، ما تسبب في زيادة وزنهما، الأمر الذي يهدد صحتهما ومن شأنه الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة.
وقالت القاضية جيليان إليس في محكمة الأسرة بـ«ساسكس» البريطانية، إن الصبي البالغ من العمر 17 عامًا والبنت البالغة من العمر 13 عامًا كانا طفلين مفكرين وذكيين ولكن المشكلة الوحيدة وزنهما الزائد، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ورغم أن الأخصائيين الاجتماعين أعطوهما نظاما غذائيا «Fitbits» وعضوية في الصالة الرياضية «جيم»، بالإضافة إلى دورات مراقبة الوزن، إلا أنهما فشلا في إنقاص وزنهما.
ويعمل الأخصائيون الاجتماعيون من مجلس ويست ساسكس، مع العائلة لأكثر من عشر سنوات، حيث عاش الأطفال مع والدتهما ووالدهما، الذين غادرا المنزل في عام 2019، ويترددان عليه من حين لآخر.
وأكد الأخصائيون أن المراهقين لديهما أب وأم جيدين، ولكنهما يعانيان أيضا من الإهمال بسبب الظروف المنزلية السيئة ونقص التوجيه بشأن الرعاية الشخصية، ما أدى لتعرضهما للتنمر في المدرسة وتدني احترام الذات.
وزاد وزن الطفلين بشكل مطرد حتى أثناء إجراءات نقلهم لأسرة حاضنة تهتم برعايتهم، حيث شاهد الأخصائيون الاجتماعيون عبوات من رقائق البطاطس وأوعية من الآيس كريم والمشروبات الغازية الخالية من السكر.
ومن جانبها قالت الأم إنها تحدثت إلى طفليها عن الحاجة إلى تناول طعام صحي، ولكن بسبب سلوكها في الطعام فإن صغيريها لم يستجبا لما تقوله.
وقالت القاضية إليس «لقد فشلت في غرس عادات الأطفال في الأكل الصحي والتمارين الرياضية والرعاية الذاتية الجيدة، أعتقد أنها تخدع نفسها بنفس الطريقة التي يقوم بها كل مريض بإخبار الطبيب عن تناول الكحول».
وعن قرارها بشأن نقل المراهقين إلى أسرة حاضنة «أنا مقتنعة بأن هذا الأمر ضروري ومتناسب لكلا المراهقين، في ضوء المخاطر الجسيمة التي تهدد صحتهم الجسدية والعقلية مدى الحياة إذا لم يتم فعل أي شيء لتغيير أسلوب حياتهم».
تعليقات الفيسبوك