على الرغم من عدة محاولات أجرى خلالها العديد من العمليات الجراحية من أجل الوصول لعلاج يكفل له القدرة على الحركة لتحقيق ذاته وكسب لقمة العيش، إلا أنه لم ينجح في التخلص من إعاقته، لكن بإصراره وعزيمته تعلم حرفة «الترزي»، وبات يتنقل فى العمل بين مصانع الملابس.
الشاب عبد الله أشرف صاحب الثلاثة وعشرون عاما، ابن مدينة المنصورة، كتب له أن يعيش طيلة حياته، بشلل نصفي «منذ ولادته» حتي الآن.
رغبة الشاب في الحياة، جعلته يتمسك بها، ويحاول جاهدا أن يطور من نفسه، ليكون عضوا عاملا في المجتمع بدلا من أن يعيش «عاله» حتى كان له ما أراد، وتمكن من تعلم حرفة «الترزي»: «من صغري وأنا عندي شلل نصفي من أول منطقة الحوض لحد الأطراف، وعملت أكتر من عملية لكن مفيش فايدة، وبعد كذا محاولة استسلمنا للموضوع وخلاص، وسافرت مع أهلي، دولة عربية، علشان شغل ابويا، وفضلت هناك لحد المرحلة الإعدادية، وبعدين جيت كملت دراسة هنا، لحد ما قدرت أخد دبلوم».
فكرت في شغل يناسب حالتي
وبعد أن تمكن الفتي من الحصول علي مؤهل متوسط، رغب فى تعلم حرفه، يقضي به وقت فراغه، ويصبح إنسان منتج، وعلي الرغم من أنه من عائلة ميسورة الحال «إلي حد ما»، وليس، بحاجة إلي العمل، إلا أنه رغب أن يستقل بذاته بعيدا عن عائلته: «بدأت أفكر في شغل يناسب حالتي، وبعدين روحت مصنع ملابس في المنصورة، وكنت بشتغل عامل أرضية مع ترزي، أخيط، وأقص، واجهز له القماش، لحد ما المصنع قفل ودورت بعدها علي مصنع تاني، وتالت، وفضلت الف لحد ما لاقيت شغل».
انزل يوميا من المنزل «حبا فى العمل»
حب «أشرف» للعمل دفعه إلى النزول يوميا إلى مكان عمله رغم أن اعاقته تتطلب الجلوس نظرا لصعوبة تنقله من مكان لآخر، «وبفضل كرسي كهربائي متحرك، أصبحت حر طليق عايز اقول لكل اللي عندهم اعاقة، بلاش نستسلم، لازم نسعي، دي إرادة ربنا، ولازم نقبلها، مينفعش نقعد من غير شغل ونقول أصل ظروفنا الصحية مش كويسة».
أيقونه تفاؤل يبث الأمل بنفوس ذوي الهمم
أصبح «اشرف» ايقونه تفاؤل يبث الأمل في نفوس ذوي الهمم، من خلال بوستات ينشرها عبر صفحات السوشيال ميديا، بهدف حث اقرانه علي مواصلة الكفاح، واعتبار الإعاقة دافع للنجاح.
تعليقات الفيسبوك