توفيت والدته نتيجة صاعق كهربائي، وهو صغير عمره لا يتخطى عامين ونصف عام من عمره، وذهب مع عائلته ليأخذوها من المشرحة في محافظة الوادي الجديد، ولكن أثناء وجوده معهم دخل الطفل عبد المنعم محمد، 4 سنوات، إلى المشرحة ليرى والدته وهي ميتة، ليدخل بعدها في حالة من الصدمة والصراخ المستمر الذي نتج عنه بعد ذلك تعرضه لمرض نفسي، فمنذ عام ونصف وهو يعاني من نوبات تشنج، جعلت والده يترك عمله ليسافر به من القاهرة إلى أسيوط، باحثًا عن طبيب يعالجه.
محمد: الطفل شاف أمه وهي ميتة
يروي محمد عبد المنعم، 29 عامًا، أن القصة بدأت عن تعرض زوجته لصعق كهربائي أثناء تحضيرها «كوب شاي»، في مطبخهم، ومنذ ذلك الحين بدأت المعاناة، فهي تركته مع طفل عمره عدة أشهر قليلة، وطفل آخر أصيب بمرض بسببها، مضيفًا: «الولد كان معانا وإحنا رايحين نجيب أمه من المشرحة، وبعدين وسط الزحمة دخل المكان الموجودة فيه أمه وشافها وهي ميتة، وبعدها سمعناه وهو بيصرخ، ولما روحت للدكاترة أكدوا لي إن ده السبب».
رحلة البحث عن علاج الطفل
حياة بائسة يعيشها «محمد»، حيث ترك عمله وظل يجوب خلف الأطباء في كل مكان، على أمل أن يعالج طفله الصغير الذي أقحمته الدنيا في متاهتها منذ صغره، فموت والدته لم يأت وحيدًا بل جاء مع مرضه، إذ يحكي أنه تابع لمدة عام ونصف مع الأطباء في أماكن كثيرة، وتعرض ابنه لجلسات كهرباء ولكن لم تأت بفائدة.
«محمد» يفقد عمله
لم يكن فقد زوجته ومرض ابنه ما تعرض له «محمد» فقط، فالفترة التي توفيت فيها زوجته ومرض ابنها، كان كثير التغيب عن عمله كموظف في المجلس المحلي بمدينته، مما جعلهم يقومون بقرار فصله من العمله بسبب كثرة التغيب، وبعدها لم يقدر على العثور على عمل بسبب إنشغاله في السعي وراء علاجه طفله «عبد المنعم».
تعليقات الفيسبوك