يدعي الكثير من الناس خلال أيام شهر رمضان الكريم بحسن الخاتمة، ويتمنى الكثير أن يتوفى وهو في أفضل حال، أو وهو يصلي، وهذا ما تكرر خلال الأيام الأخيرة، فمنذ بداية رمضان، توفي أكثر من 3 أشخاص أثناء صلاة التراويح، منهم شاب توفي أثناء سجوده.
وحزنت منطقة المنيب بمحافظة الجيزة، أمس السبت، لوفاة يوسف صبري، وهو شاب لا زال في عمر الزهور، يدرس بالصف الثاني الثانوي، إذ صلى التراويح وتوفي عقبها بينما كان يتحدث مع أصدقائه في الشارع.
حديث مع أصدقائه ثم هبوط حاد
يقف «يوسف» بطوله وعرضه لا يبالي لشيء، فقد أنهى صلاة التروايح، وأقام بالناس إمامًا في صلاة المغرب، يضحك مع أصدقائه، ويتحدثون في بعض الأمور، وفجأة، صمت قليلاً وذهب بخياله بعيدًا عن أحاديثهم، يسألوه «مالك يا يوسف»، دون رد منه، إلى أن سقط مغشيًا عليه وأصيب بهبوط حاد، ونقل بعدها مباشرة إلى المستشفى وتوفي، بحسب ما رواه أحمد عماد، صديقه.
سؤال غريب قبل وفاة «يوسف» بأيام
قبل وفاته بأيام، سأل «يوسف» والدته سؤال غريب، حيث سألها عن اسم التربي الخاص بمقابر قريتهم، فردت والدته «ليه بتقول كده»، فجاء رده الغريب: «ممكن نحتاجه»، بحسب رواية والدته لصديقه، والذي بدوره رواها لـ«الوطن»، مضيفًا أنه كان شابًا بارًا جدًا بوالديه وكان يعمل صنايعي محارة وأنه الشاب الوحيد في أسرته: «شاب على 3 بنات ووالده موظف، فكان يوسف بيشتغل عشان يساعدهم في البيت، وليه فضل على إخواته كتير بعد ربنا، وكان بيساعدهم وبيساهم في جوازهم، وكان خلوق جدًا بصراحة وبارا جدًا بأمه وأقاربه».
دخل «يوسف» رمضان هذا العام بهمة ونشاط، واجتهاد في العبادة وانتظام في الصلاة، ولم يكن يعاني من أي أمراض، بحسب «عماد»: «كان بيصلي كل الأوقات في المسجد ومحافظ عليها كلها»، وتوفي دون أن يصل إلى حلمه الذي تمنى ليالي طويلة الوصول إليه، فكان شاب رياضي، يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم ويلعب في أحد الأندية الرياضية».
تعليقات الفيسبوك