غيب الموت اليوم الجمعة السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في خبر مفجع للمصريين، الذين اعتادوا أن يلقبوها بـ«أم الأبطال»، فما قدمته لمصر وللبشرية، سيظل إرثا يخلده التاريخ مهما طال الوقت، حيث حصلت السيدة جيهان السادات على 20 دكتوراه فخرية لإنجازاتها العديدة.
وروت السيدة جيهان السادات كيف قضت طفولتها وحياتها في مصر وارتبطت بها وبالعادات المختلفة، من خلال كتابها «سيدة من مصر».
وكشفت الراحلة عن أكلة عشقتها وأحبتها بشدة، ولكن والدتها لم ترغب في تناولها على الإطلاق، رغم المحاولات المستميتة بدفعها لذلك، وهي الفسيخ.
وذكرت جيهان السادات، أنها عندما كانت طفلة كان شم النسيم هو أحب الأعياد بالنسبة لها وأكثرها تفضيلا بسبب طقوسه المبهجة والنزهة في الحدائق والشوارع.
ووصفت جيهان السادات شم النسيم في كتابها قائلة «في ذلك اليوم يخرج سكان القاهرة القادرون إلى الريف تبعا للتقاليد والأطفال يلبسون ملابس براقة اللون والحدائق تعج بالعائلات وبائعي الزهور يجوب المتنزهات، وكنت أنا وأختي نقوم بتلوين البيض بألوان حمراء وزرقاء وصفراء، ونرسم مناظر عليه بالقلم الشمع، وإن كنا محظوظين فإن والدينا يصطحبانا إلى جروبي حيث نختار سلالا مليئة بالأرانب والبيض مصنوعة من الشيكولاتة».
أكلة أحبتها جيهان السادات ورفضت والدتها تناولها
وتابعت حديثها «كنا نتناول الأطعمة التقليدية التي تعود إلى عهد الفراعنة في ذلك اليوم، هي البيض المسلوق، البصل الخس، الفسيخ، وكانت رائحة الفسيخ مزعجة للغاية لكن مذاقه كان بديعا ومحببا، وكانت أمنا ترفض تناوله دائما بشدة، تطلب بدلا منه البيض والجبن، وأحيانا كان والدنا يأخذنا إلى الغداء في ميناهاوس المفضل لدى والدتي».
وأوضحت السيدة جيهان السادات في كتابها، أن عيد شم النسيم هو المحبب بالنسبة لها، «أحيانا كان أبي يؤجر الفلوكة في ذلك اليوم، وهي مركب ذات شراع واحد، ونقلع بيها جيئة وذهابا في النيل».
تعليقات الفيسبوك