تشهد سماء مصر والوطن العربي، وصول شهب القيثاريات لذروة نشاطها بداية من منتصف ليل الجمعة 22 أبريل وخلال الساعات الأولى قبل شروق شمس السبت 23 أبريل 2022، في ظاهرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن شهب القيثاريات تعتبر واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة التي تم رصدها قبل 2700 عام، وهي تنشط في الفترة ما بين 16 و25 أبريل 2022، ومصدر ظهورها هو البقايا الغبارية من المذنب «تاتشر»، فيما توجد نقطة انطلاقها بالقرب من ألمع نجوم في كوكبة القيثارة «النسر» الواقع الذي يعد خامس ألمع نجم في السماء.
ولا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالأولى تتكون من جزيئات تحترق في أعلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض، بينما نجم النَّسْر الوَاقِع يبعد عن كوكب الأرض مسافة 25 سنة ضوئية.
معلومات عن شهب القيثاريات
ومن المعروف أن القيثاريات تنتج شهب سريعة وشديدة السطوع وأيضًا الكرات النارية التي تترك ألمع شهبها غبارًا متوهجًا، يمكن رؤيته لبضع ثوان، وعادة تنتج شهب القيثاريات خلال ذروتها ما يصل إلى حوالي 18 شهابًا في الساعة بسرعة حوالي 49 كيلومتر بالثانية، ومع ذلك من وقت لآخر يمكن أن تفاجئ القيثاريات مراقبي السماء بتساقط ما يقرب من 100 شهاب في الساعة.
وتُرصد شهب القيثاريات بصورة أفضل في النصف الشمالي للكرة الأرضية، إذ يكون نجم النسر مرتفعًا في السماء قبل الفجر، في حين أن القاطنين بالنصف الجنوبي سيشاهدون عددًا أقل من الشهب، وذلك نتيجة الموقع المنخفض لنقطة إشعاع الشهب فوق الأفق وأيضًا وجود القمر.
وعند حوالي الساعة 9 مساءً الجمعة المقبلة، تظهر نقطة إشعاع شهب القيثاريات فوق الأفق الشمالي الشرقي، لتصل إلى أعلى نقطة في السماء خلال ساعات الفجر الأولى، لذا يمكن مشاهدة الشهب في المساء، ولكن لرؤية أكبر عدد من الشهب يكون ذلك قبل الفجر عند حوالي الساعة 4 صباحًا، إذ تصل الشهب إلى أعلى نسبة نشاط خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس.
تعليقات الفيسبوك