«كان نفسي أدخل طب علشان أساعد الناس ولما متوفقتش قررت أساعدهم نفسيًا بالموهبة اللي ربنا أدهالي».. هكذا عبر الشاب العشريني محمد أبوالعينين، ابن محافظة البحيرة، عن غرضه من وراء تخصيص جزءًا كبيرًا من يومه للاستماع إلى حكايات ومعاناة مَن حوله ومنحهم مساحة للـ«فضفضة»، إلى جانب إنشائه مدونة صوتية لتقديم الدعم النفسي للشباب، معتمدًا على قرائته الواسعة لكتب علم النفس والتنمية البشرية ودراسته لدورة تدريب «لايف كوتش».
الاستماع إلى حكايات أصدقائه
روى «محمد»، صاحب الـ20 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن فكرة تخصيص وقتًا من يومه للاستماع إلى حكايات مَن حوله بدأت أثناء دراسته في المرحلة الثانوية، حيث لاحظ قدرته على الاستماع لحكايات أصدقائه ومعاناتهم دون أن تؤثر عليه بالسلب، بل أنه كان يتشارك معهم في النقاش لفتح خطوطًا جديدة للـ تفكير تقود إلى حل المشكلة: «مكنتش بقولهم أعملوا كذا أو متعملوش كذا، كنت بفكر معاهم وأسيبهم هما يقرروا علشان يحسوا أنهم هما اللي بيحركوا حياتهم».
كما عُرف «محمد» في محيط عائلته بشخصية الداعم النفسي والناصح الأمين الذي يجيد ملامسة القلوب والعقول ومن ثم التأثير عليها، لذا كانت أسرته وعلى رأسها والدته، هي الداعم والمُشجع الأكبر له على اتخاذ هذه الخطوة: «في مرة ماما صورتني من غير ما أخد بالي وأنا بكلم أخواتي وأولاد عمي وبتناقش معاهم في حاجات معينة حول تطوير الذات، وقتها قالتلي إني شاطر قوي في الموضوع ده ولازم أبدأ أخد خطورة وأقدم الدعم ده لناس أكتر»، وأنه بالفعل من وقتها أنشأ مدونة صوتية لتنفيذ هذا الغرض.
«محمد»: بحب أطوَّر من نفسي دايمًا
«ربنا مديني الموهبة بس بحاول دايمًا أني أطورها من خلال القراءة خاصة في كتب علم النفس والتنمية البشرية وكمان حاليًا باخد كورس لايف كوتش علشان أعرف أقدم معلومة أكيدة، وأفيد اللي حواليا أكتر»، وفقًا لـ«محمد»، الطالب بالفرقة الأولى كلية تجارة جامعة دمنهور، وأنه يشعر بالامتنان لله والفخر لكون محتواه الذي يقدمه عبر مدونته الصوتية وصل إلى عِدة دول عربية مختلفة: «بفرح لما حد يقولي كلامك أثر فيا وغيَّر حياتي»، وأنه يطمح في أن يكون «لايف كوتش» معتمد.
تعليقات الفيسبوك