التواصل الاجتماعى تختطف 5 ساعات من الشباب يومياً
صورة أرشيفية
تلعب وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة دوراً مهماً فى حياة الشباب المصرى فى الآونة الأخيرة، إذ تشكل فضاء حراً للشباب للتعبير عن آرائهم، وأظهرت الدراسة أن 27.4% من الشباب فى الريف والحضر يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى لأكثر من 5 ساعات يومياً، فيما 18.6% يستخدمون المواقع أقل من ٣ ساعات فى اليوم، مشيرة إلى أن وسائل استخدام مواقع التواصل الاجتماعى تختلف من شاب إلى آخر، فبعضهم يستخدم المحادثات الصوتية، وآخرون يستخدمون المناقشات الجماعية، والإيميلات، والـ«شات»، والفيديوهات سواء الإرسال أو المشاهدة.
وقالت الدراسة إن «الشباب يعد فى أى مجتمع هو عصب هذا المجتمع، خاصة فى المجتمعات التى يمثلون فيها جزءاً كبيراً من عدد سكانها كما فى بعض المجتمعات العربية ومنها مصر والتى توصف بأنها مجتمعات شبابية».
وأضافت الدراسة: «ويمثل الشباب الفئة الأكثر تأثيراً فى المجتمع نظراً لما يتمتعون به من فتوة، وأفكار جديدة، وأفكار حديثة يمكن أن يحدثوا من خلالها تغيرات جذرية فى مجتمعاتهم، ويلعب الشباب دوراً فى عملية التنمية التى تمر بها البلاد، وتنقلها من مرحلة إلى مرحلة أخرى، فبسواعدهم تبنى المجتمعات وتتحول من وضعية إلى أخرى، فتنهار ثقافات، أو تنهار أنظمة قائمة لتحل محلها أنظمة تالية».
وتابعت: «كما يمكن القول أن للشباب الثقافة الخاصة بهم التى تميزهم وهذه الثقافة تمنحهم السمات التى يستطيعون بها إحداث تغيير كما حدث فى الآونة الأخيرة التى انفتح فيها العالم على بعضه من خلال وسائل الاتصال الحديثة والتى لم تجعل شيئاً بعيداً أو محالاً». ولفتت إلى أن الخصوصية التى يتمتع بها الشباب المصرى إلى معرفة وسائل التواصل الاجتماعى التى يتعاملون بها، وذلك من خلال ثلاثة محاور تناولتها الدراسة؛ أولها ديناميات استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، وثانيها مبررات ومزايا استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى الحديثة، وثالثها مجالات استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعى الحديثة».
وقالت الدراسة إن موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، ه الأكثر فى الاستخدام لدى الشباب سواء من قاطنى الريف أو الحضر على السواء، حيث وصلت نسبة استخدامه بينهم لـ44.5% فى الحضر، و44.3% فى الريف بإجمالى استخدام قدره 44.4%، فى حين حصل موقع «يوتيوب» على ثانى أكثر موقع تصفحاً حيث سجل 17.4% لمستخدمى الحضر، و21.1% لمستخدمى الريف بإجمالى 19.7%، كما وصلت نسبة استخدام المواقع الأخرى لأعداد متقاربة، حيث سجلت 12.9% فى تويتر، واستخدام 12.2% للبريد الإلكترونى لكل منهما.
وقالت الدراسة: «ولعل التفضيل لاستخدام أحد المواقع بعينه، أو حصول بعض المواقع على نسب عالية فى الاستخدام (كما فى الفيس بوك ويوتيوب) يشير إلى مدى انتشار وعالمية هذه المواقع، وحصول الفيس بوك واليوتيوب على استخدام عالٍ فى هذا البحث يتفق مع الدراسة التى أجريت فى البحرين على شباب الجامعات بأنهم كانوا أكثر استخداماً لهذين الموقعين تحديداً».
وأشارت إلى جلوس الشباب لأوقات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، قائلة: «سجل عدد الساعات المستخدمة لمواقع التواصل الاجتماعى من ٣ إلى 5 ساعات يومياً، وهذا وقت ليس بالقليل على مستوى الاستخدام اليومى سواء للشباب أو للأعمار الأخرى». وأوضحت أن 27.4% من الشباب فى الريف والحضر يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى لأكثر من 5 ساعات يومياً، متابعة: «يفسر أن هذا الوقت المستخدم بعدد الساعات الطويلة يومياً يرجع إلى الاستخدامات المتكررة للعمل أو للبحث والحصول على معلومات معينة، أو طبيعة بعض الأعمال التى تستدعى هذا الوقت، ومما يدلل على ذلك أن هناك نسباً ليست بالقليلة تستخدم هذه المواقع بعدد ساعات أقل، فهناك 7.2% يستخدمون ساعة واحدة فى اليوم، وهناك 18.6% يستخدمون المواقع أقل من ٣ ساعات فى اليوم». وعن أكثر الأوقات التى يسجل شباب مواقع التواصل الاجتماعى دخولهم فيها، قالت الدراسة إنه لا يوجد فترات محددة أو وقت معين حدده الشباب المبحوثون لدخولهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ولكنهم يدخلون عليها وقتما يريدون، وذلك وفقاً لأعلى تقديرات الشباب بنسبة 29.4%، بينما حصلت فترتا الصبح والظهيرة على أقل النسب، لتسجل الفترة الصباحية 2% فقط، بينما حصلت فترة الظهيرة على 3.5%، مرجعة ذلك إلى أن فترتى «الصبح والظهيرة هى فترات الوجود الدراسى أو الذهاب إلى الأعمال». وعن الأماكن التى يستخدمها الشباب فى الدخول لـ«مواقع التواصل الاجتماعى»، جاء الدخول عليها من المنزل لنسبة 53.9%، فيما تنوعت الأماكن الأخرى ما بين العمل، والدراسة، والمقاهى «السايبر»، بينما حصلت مراكز الشباب على «نسبة بسيطة»، حسب الدراسة، مستطردة: «إلا أن الدخول على هذه المواقع أحياناً لا يتحدد بمكان فيمكن الدخول فى أى مكان غير محدد وحصل ذلك على نسبة عالية من الأصوات وصلت إلى 93%»، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة تتفق مع ما رصدته تقارير مجلس الوزراء من حقائق بشأن أن المنزل يعد من أكثر الأماكن التى يستخدمها الشباب للدخول على الإنترنت. وجاءت المحادثات و«الدردشات» على رأس استخدام الشباب لـ«مواقع التواصل»، حيث سجل 84.3%، بواقع 86.9% فى الحضر، و82.1% فى الريف، تلاها استخدام «الإيميلات» بنسبة 35.3% بينما حصلت المناقشات الجماعية على 31.8%، فى حين كان استعمال المحادثات الصوتية بنسبة 25%، والفيديوهات بنسبة 22.8%. ودللت الإحصائيات حسب الدراسة لأهمية وسائل التفاعل فى حياه المستخدمين لها، ومدى تأثرهم بها، وتفاعلهم معها، والذى ينتج عنه تفاعل مستمر مع الآخرين.