نواب: حديث رئيس «النواب» عن الدولة العميقة «زلة لسان»
الدكتور على عبدالعال
أثار حديث الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسات العامة أمس الأول، عن وجود الدولة العميقة تحت القبة وتعطيلها للبرلمان، الكثير من ردود الأفعال، ففيما أكد عدد من النواب أن كلام رئيس البرلمان جاء نتيجة الضغوط والتجاوزات التى تحدث فى المجلس، قال آخرون إن الأمر لا يتعدى «زلة لسان» لـ«عبدالعال» غير مقصودة.
«خميس»: خطأ نتيجة الضغوط.. و«عيسى»: قَصَد بها تاريخ مصر وقوتها.. و«زهران»: الدولة العميقة مَنْ شكلت البرلمان
وقال النائب محمود خميس، إن ما قاله رئيس المجلس جاء نتيجة للضغوط وصعوبة الجلسات، ورغم كونه خطأ، إلا أنه لم يقصد المعنى المباشر للكلمة، ولكن الضغوط كثيرة والهيئات البرلمانية لا تؤدى دورها، ولا يوجد تعاون من قبل وزراء الحكومة، كل تلك الأسباب دفعته لتلك الكلمة.
وقال النائب إيهاب غطاطى، إن تعبير «الدولة العميقة فى البرلمان» التى جاءت على لسان «عبدالعال»، زلة لسان، ولا يقصد بها الموظفون والعاملون، وإنما يقصد مجموعة من النواب تسعى لتعطيل البرلمان لأن بعض التوجهات تأخذ المجلس للتصويت على مواد باللائحة الداخلية غير دستورية أو بها عوار دستورى، من أجل حل المجلس فى النهاية».
ورأى النائب صلاح عيسى، أن المعنى المباشر للكلمة غير مقصود، فمصر دولة عميقة وقوية، وهناك فرق بين عمقها كتاريخ ودولة، وبين ما يُحمِّله البعض للكلمة من معانٍ، ودون شك فإن الضغوط دفعت رئيس البرلمان لقول هذا التعبير الذى لا يقصده، فلا يمكن أن تحارب الدولة البرلمان، فهناك تعاون كبير بين الطرفين.
من جانبه، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن حديث «عبدالعال» عن تحكم الدولة العميقة فى عملية التصويت يُعد اتهاماً لمؤسسة البرلمان من الداخل والهيئة المعاونة والأمين العام وموظفى الأمانة العامة وكافة المسئولين عن التصويت الإلكترونى، ومعناه أن الدولة العميقة تريد إفشال البرلمان ودوره وإعاقة التطوير الذى حدث، لأن التصويت الإلكترونى يكشف بالاسم اتجاهات كل نائب.
وأضاف «زهران»: «هذا تصريح كاشف لحقيقة واقعة، بأن الدولة العميقة هى التى شكلت البرلمان، وتقوده مؤخراً نحو الفشل فى إدارته ودوره، وهو ما يتضح فى حجم الخلافات والمشاكل والمشادات التى تشهدها جلسات المجلس لمناقشة لائحته الداخلية الجديدة التى تمت صياغتها بشكل مستفز، وكل ذلك كان نتيجة لمشهد الانتخابات الذى همّش القوى السياسية، وأفرغها من المنافسة الحقيقية، وسمح بسيطرة المال دون محاسبة، ما أدى فى النهاية لبرلمان بهذا الشكل، فالنواب الجدد يفتقرون إلى الثقافة البرلمانية، وحتى رئيس المجلس نفسه، ليست له خبرة لإدارة النواب».
أبرز أزمات «النواب»
فضيحة التوقيعات المزوّرة للبدلات، وتوقيعات مرتضى منصور ضد عمرو أديب.
خلافات مادة الائتلافات باللائحة، واتهام «دعم مصر» بأنها تُمثّل الحزب الوطنى الثانى.
طرد توفيق عكاشة بعد اتهامه رئيس المجلس بأنه جاء إلى المنصة عن طريق الخطأ.
أزمة لقاء «عكاشة» مع السفير الإسرائيلى.
أزمات مواد اللائحة والتصويت على موادها.
الخلاف على إحالة اللائحة إلى مجلس الدولة.