منغوليا تخشى "الدزود".. شتاء قارس يأتي على الأخضر واليابس
صورة أرشيفية
تأهبت وكالات إغاثة دولية للاستجابة إلى نداء المساعدة الذي أطلقته منغوليا بعد أن هدد شتاء قارس هذا العام، سلامة وأسباب العيش لرعاة الماشية الذين تضرروا بشدة أيضًا من موجة جفاف العام الماضي.
أتى الجفاف على غالبية محصول منغوليا من القمح والآن ينذر النفوق الجماعي للمواشي بسبب الصقيع المعروف محليًا باسم "الدزود" بمزيد من المعانة للبلد الذي تشكل الزراعة فيه 13% من الاقتصاد.
وحدث آخر دزود في منغوليا عام 2009-2010 وتسبب في نفوق 9.7 ملايين رأس من الماشية طبقًا لإحصاءات هيئة الطوارئ الوطنية المنغولية.
ورغم أن الحكومة المنغولية لم تعلن هذا الشتاء كارثة وطنية بعد إلا أنّها حذرت من أن الموقف قد يتدهور.
وحتى الآن تسبب انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون 55 درجة تحت الصفر في نفوق 200 ألف رأس تقريبًا من الماشية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر في بيان نقلا عن وزارة الغذاء والزراعة المنغولية أنّ أحوال الطقس والمرعى هي بالفعل أسوأ مما كانت عليه في الدزود الأخير.
وقال جاريد انكهين منسق البرنامج الوطني لمنغوليا في اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر لرويترز "أسوأ شهور الدزود هي عادة مارس وإبريل ومايو".
وقالت اللجنة الدولية، إنّها أطلقت مناشدة لجمع 834 ألف فرنك سويسري (835 ألف دولار) لتقديم العون لما يصل إلى 25500 من رعاة الماشية المنغوليين المعرضين لفقد ماشيتهم في صقيع الشتاء.
ويكسو الجليد حاليًا 80% من منغوليا وهو ما يصعب على الرعاة الترحال على مسارات للرعي عمرها قرون لتوفير الكلأ لمواشيهم.
وما يزيد الطين بلة أن الرعاة يقيمون في أماكن تبعد عن الحضر ولا يملك أكثريتهم سيارات.