«محمد» قتل جدته ومشى فى جنازتها وخد عزاها وبعد 5 أيام.. التليفون اللى سرقه منها كشف جريمته
المتهم
22 جريمة جنائية تملأ سجله الإجرامى داخل قسم شرطة حدائق القبة، موزعة ما بين نشل المواطنين فى وسائل المواصلات العامة ومعاكسات للفتيات، وآخر جريمة فى سجل المتهم «محمد. ج» 21 سنة، هى قتل جدته واغتصابها داخل منزلها فى حدائق القبة. القاتل لم ينجح فى الهروب من أعين رجال المباحث طويلاً لكنه كان قد سقط فى أيدى أمناء الشرطة والضباط عدة مرات وقضى فى غياهب السجون عقوبات صدرت بحقه من المحاكم فى 12 قضية نشل، صدرت فيها عقوبات بالسجن لمدة 3 أشهر عن القضية الواحدة.
القبض على المتهم بعد 7 أيام فى منزل صديقه بحدائق القبة.. والقاتل: هددت خالى بفضح حقيقة علاقتى بالضحية فرفض واتهمنى فى محضر رسمى
بدأ المتهم نشاطه الإجرامى فى نشل المواطنين داخل أوتوبيسات هيئة النقل العام منذ سن مبكرة وكان عمره آنذاك 14 عاماً، بحسب تحريات المباحث التى كشفت عن سجله الإجرامى عقب ضلوعه فى الجريمة الأخيرة التى تمكن فيها من قتل جدته بعد أن دفعها على الأرض وعندما دخلت فى غيبوبة كاملة اعتدى عليها جنسياً وسرق منها 300 جنيه وفر هارباً.
القاتل ينطبق عليه المثل الشعبى «يقتل القتيل ويمشى فى جنازته»، هذا ما فعله «محمد» الذى حضر جنازة جدته وكان يحمل جثمانها أمام المشيعين بل كان يتظاهر بحزنه الشديد عليها، بكاء المتهم لم يتوقف طوال مراسم دفن الضحية.
7 أيام مرت على تلك الجريمة، بعد أن أثبت مفتش الصحة عدم وجود شبهة جنائية فى تلك الواقعة، وتم إنهاء إجراءات الدفن بناء على تقرير مفتش الصحة، لكن الجريمة تكشفت أثناء جلوس أفراد أسرة الضحية فى منزل لتلقى العزاء، حيث وقعت عينا نجل الضحية على هاتفها فى يد حفيدها من ابنتها، فتسرب الشك إلى قلبه فأسرع إليه لمعرفة أسباب حصوله على الهاتف، وبعد أن قدم الحفيد «محمد» حججاً واهية بدأ نجل الضحية «رامى. ح» فى البحث عن حقيقة تلك الواقعة بين الجيران حتى وصل إلى شاهد أخبره أنه شاهد حفيد الضحية يهرب من الشقة قبل واقعة اكتشاف وفاتها بقرابة ساعتين.
القاتل اعترف لخاله بتفاصيل الجريمة، وأخبره أنه كان يمارس الرذيلة مع جدته بناء على رغبتها، وهدد القاتل خاله بفضح أمرها إذا حاولوا الكشف عن الواقعة أمام الشرطة، واستمر تهديد القاتل لأفراد أسرة الضحية لمنعهم عن الذهاب إلى قسم الشرطة وتحرير محضر رسمى يثبت وجود شبهة جنائية حول وفاة الضحية، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل أمام إصرار أفراد الأسرة على الكشف عن ملابسات وتفاصيل الواقعة حتى لا يضيع دم والدتهم. تأكد نجل الضحية أن نجل شقيقته «محمد» هو منفذ الجريمة فتوجه إلى قسم شرطة حدائق القبة واتهمه بقتل جدته، وتحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، الذى قرر استخراج الجثة وانتداب الطب الشرعى لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة.
المستشار أحمد لبيب، رئيس نيابة حوادث غرب القاهرة، أمر بسرعة ضبط وإحضار المتهم، كما انتقل المستشار شريف الشهاوى، مدير النيابة، إلى المدافن وشهد استخراج الجثة وتم التحفظ عليها داخل مشرحة زينهم لحين انتهاء أعمال التشريح وإعداد تقرير عن أسباب الوفاة وإرساله إلى النيابة.
القاتل تمكن من الهروب بعد أن تقدمت أسرة الضحية ببلاغ ضده، ولكن اختباءه لم يستمر طويلاً وسرعان ما ألقى القبض عليه بعد 5 أيام من الهروب، وتم اقتياده إلى قسم شرطة حدائق القبة، وبسؤاله اعترف بتفاصيل واقعته كاملة.
«محمد» قال لـ«الوطن» إنه كان يقيم بصحبة جدته فى منزلها بحدائق القبة، ومنذ قرابة عام اعتدى عليها جنسياً أثناء نومها بسبب تعاطيه المخدرات، لكن جدته شعرت به وعندما استيقظت من نومها نهرته، وطلبت منه عدم تكرار تلك الفعلة حتى لا تخبر والدته وأشقاءها. وأضاف المتهم أنه مارس الرذيلة مع جدته برضاها أكثر من مرة، وفى المرة الأخيرة فوجئ بدخولها فى حالة غيبوبة كاملة، وعندها تمكن من الهروب من المنزل، وبعد هروبه بقرابة 5 ساعات عرف بخبر وفاتها من خاله، فتوجه إلى منزلها وحضر مع الأسرة مراسم الدفن والعزاء.
يوم 27 فبراير توجه نجل المجنى عليها «فاطمة. م» 79 سنة، لزيارة والدته بمنزلها فى حدائق القبة، وبعد فتحه باب الشقة عثر عليها نائمة على سريرها ترتدى ملابسها بالكامل ولفظت أنفاسها، حضر أشقاؤه وطلبوا مفتش الصحة الخاص بالمنطقة، الذى أكد وفاة الأم العجوز وفاة طبيعية، وتمت كتابة تقرير طب شرعى يفيد أنه لا توجد شبهة جنائية وعدم وجود إصابات، اتفق الأشقاء على دفن جثمان الأم وتم إعداد جنازة أمام المنزل، حضرها الأقارب والجيران وأحفاد المتوفاة، وأمام العميد محمد الألفى، رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة، طالبوا بتحرير محضر، يفيد بوفاة والدتهما «ف. م. ش» سن 79، ربة منزل، واتهموا نجل شقيقتهم «محمد. ج» المسجل خطر، وتبين من تحريات المباحث اتهامه فى العديد من القضايا آخرها القضية 15133 لسنة 2014 حدائق القبة «سرقة وسائل نقل».
اللواء عبدالعزيز خضر، مدير البحث الجنائى، كلف فريقاً من الضباط بإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبط المشكو فى حقه بعد عدة أيام من البحث، وتحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات، بعد أن أقر أحد شهود العيان فى التحقيقات أنه شاهد المتهم أثناء هروبه من منزل الضحية بعد تنفيذه للجريمة.