«الكلاب الضالة» تضع أهالى السويس رهن الإقامة الجبرية
الكلاب الضالة فى شوارع محافظة السويس
سادت حالة من الذعر مصحوبة بغضب الأهالى فى محافظة السويس، إثر عودة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والغربان، فى شوارع وميادين المحافظة، بصورة ملحوظة، وتعرُّض بعض الأطفال للعقر، مما دفعهم إلى اللجوء للجهات التنفيذية لحل تلك الأزمة، ومنع أولادهم من الخروج للشارع مع حلول الظلام.
تكرر حوادث عقر الأطفال.. والمحافظ يقرر نقلها إلى الصحراء.. ومصدر بـ«البيطرى»: القرار لن يحل الأزمة
وأكد الأهالى أن الكلاب انتشرت فى الشوارع فى صورة مجموعات وأسراب، فضلاً عن تزايد أعداد الغربان بصورة كبيرة.
وقال مجدى إسماعيل، مدير إدارة بشركة الشحن والتفريغ بالسويس، إن الكلاب الضالة والغربان، أصبحت من معالم المحافظة، على حد تعبيره، لافتاً إلى أنهم يستيقظون فى الصباح الباكر على نباح الكلاب وصراخ الغربان.
وأضاف أن المحافظة كانت تقوم بحملات موسّعة عن طريق «الطب البيطرى»، للتخلص من الكلاب والغربان، وحققت تلك الحملات نجاحاً آنذاك، إلا أنها توقفت خلال العامين الآخرين، الأمر الذى أدى إلى عودة انتشارها، بصورة لم يشهدها الأهالى من قبل.
وأوضح حمدى عبدالمبدى، من سكان مدينة السلام، أن شقيقه الأصغر، 12 عاماً، تعرّض للعقر أثناء ذهابه لشراء بعض احتياجاته المدرسية من إحدى المكتبات، مشيراً إلى أنهم فوجئوا بصراخ شقيقه إثر مهاجمة أكثر من 15 كلباً ضالاً له.
وأضاف أن علاجه امتد إلى فترة زمنية طويلة، فضلاً عن إصابته بحالة نفسية سيئة، على خلفية تلك الواقعة، فيما أشارت فاطمة الهلباوى، ربة منزل، من سكان منطقة شل، بحى الأربعين، إلى أن الظاهرة أجبرتهم على عدم الخروج من منازلهم ليلاً.
وأصبح الأهالى فى حالة إقامة جبرية داخل منازلهم، لافتة إلى أن المحافظة حاولت التخلص من الغربان عن طريق إطلاق حملة «اقتل غراب بجنيه»، لكن تلك الحملة فشلت فى الوصول إلى هدفها، بالإضافة إلى تكرر حوادث عقر الأطفال التى تسبّبت فى إثارة الذعر بين الأهالى.
من جانبه، أكد اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، أنه وجّه المسئولين فى مديرية الطب البيطرى، بالاستجابة إلى مناشدات الأهالى والقضاء على تلك الظاهرة، بشن حملات موسّعة لاصطياد الكلاب الضالة حية، ونقلها إلى الصحراء، مشيراً إلى أنه يدرس مع المديرية، طرق التخلص من الغربان.
وأوضح أن عملية التخلص منها لن تتم بقتلها، تحسباً لرد فعل جمعيات الرفق بالحيوان، سواء داخل مصر أو خارجها، فى حال استخدام السلاح لقتل الكلاب، كما كان يحدث من قبل، لذلك قررت نقلها إلى الصحراء، بعيداً عن الكتل السكانية.
فيما نفى مصدر مسئول بمديرية الطب البيطرى بالسويس، رفض ذكر اسمه، أن تكون عملية نقل الكلاب حية إلى الصحراء، حلاً للأزمة، مؤكداً أن المشكلة ستظل معلقة، لأن أعداد الكلاب الضالة بالمحافظة تزايدت بصورة مرعبة خلال الفترة الأخيرة، وهناك صعوبة فى ملاحقتها والسيطرة عليها لنقلها إلى الصحراء، ولفت إلى أن الحل الأمثل هو استخدام «سم الاستركنين»، للتخلص منها بهدوء.