عمال شركات الأسمنت يتظاهرون أمام مجلس الوزراء اعتراضا على رفع أسعار المازوت
نظم عشرات من القيادات النقابية العاملين بشركات الأسمنت، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراءح للمطالبة بإلغاء قرار رئيس الوزراء رقم 1273 لسنة 2012، الخاص بزيادة سعر توريد المازوت والطاقة المستخدمة في إنتاج الأسمنت بنسبة 130%، وهددوا بقطع طريق "الأوتوستراد" حال تجاهل مطالبهم.
واتهم المتظاهرون خالد الأزهري، وزير القوى العاملة، بأنه "رأس حربة لأصحاب الأعمال"، مشيرين إلى تضررهم البالغ جراء غلق مصانعهم، وأن عدد خطوط الإنتاج التي توقفت تزداد بصورة يومية، وأن خطين للإنتاج توقفا اليوم في مصنع أسمنت بني سويف، لينضم إلى مصنع أسمنت طرة الذي أوقف خطي إنتاج سابقا.
وهدد العمال بقطع طريق "الأوتوستراد" حال الإصرار على قرار الزيادة، الذي يهدد 15 ألف عامل. وقال عمر أبوخضرة، رئيس اللجنة النقابية، إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حاولوا تعطيل الوقفة الاحتجاجية، من خلال الاتصال بجميع النقابات وتحذيرها، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء أكد لهم أنهم يدرسون الأمر، وسيصدر قرار خلال يومين بإعادة القرار.
وشدد أبوخضرة على أن رؤساء النقابات أقسموا على قطع طريق الأتوستراد حال الإصرار على استمرار زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن مصنع أسمنت بني سويف أوقف خطي إنتاج اليوم. وأضاف أن "العمال مهددون بالتشريد، ويجب أن توقف الحكومة قرارها برفع أسعار المازوت، وإلا سيرتفع سعر طن الأسمنت إلى ألف جنيه".
وقال عبدالمنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب، إن مستشاري مجلس الوزراء أكدوا للعمال أن هناك لجانا من الاقتصاديين تدرس القرار وأبعاده، وأنها سترد عليهم في موعد أقصاه غدا.
وأضاف الجمل أن قرار الحكومة برفع أسعار المازوت بنسبة 130% له تأثير سلبي على الشركات، التي يعمل بها نحو 20 ألف عامل، مشيرا إلى أن القرار سيؤدي إلى وقف خطوط الإنتاج وتشريد العمال ورفع أسعار الأسمنت بصورة خيالية.