ديانا حداد: أنا صوت الناس.. وألبوم «يا بشر» يعبر عن أزمات المرأة العربية
ديانا
تصدرت المطربة اللبنانية ديانا حداد، قائمة الأصوات العربية، بما تحمله من خامة صوت قوية، إضافة إلى اختياراتها التى منحتها اهتماماً على المستوى العربى.. وفى حوارها لـ«الوطن»، تتحدث «ديانا» عن ألبومها الأخير «يا بشر»، وما يحمله من رسائل فنية للمجتمع العربى، خاصة قضايا المرأة العربية التى تصدت للتعبير عن أزماتها من خلاله، كما تتحدث عن عودتها للغناء فى مصر بعد غياب لأكثر من 4 سنوات، من خلال حفل مع كورال أطفال مصر، لتعد جمهورها المصرى بأنها لن تختفى مرةً أخرى، مشيرةً إلى أن مصر شهدت نجاحها وتوهجها، وأشارت خلال الحوار إلى أغنيتها الوطنية المهداة للشعب المصرى، إضافة إلى الـ«دويتو» الأخير الذى شاركت فيه مع المطرب عاصى الحلانى، «روميو وجولييت»، مشيرةً إلى أن هذا الدويتو أعاد الدبكة اللبنانية إلى مكانتها، وكشفت عن نيتها تقديم ألبوم غنائى جديد، تحمل أغنياته كل اللهجات العربية... وغيرها من التفاصيل فى هذا الحوار..
■ هل حقق ألبومك الغنائى الأخير «يا بشر» النجاح الذى كنت تتمنينه؟
- ألبوم «يا بشر» هو ألبوم غنائى خليجى لبنانى، والحمد الله استطاع أن يحقق ردود فعل رائعة، خاصة بعد أن قمت بتصوير كليب أغنية «يا بشر»، مع المخرج فادى حداد، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
برامج اكتشاف المواهب تضيف للغناء العربى.. وزيادة عددها ليس فى صالح الفائزين
■ وهل قصدت بتصوير كليب «يا بشر» إظهار هموم المرأة العربية بالشخصية التى جسدتها؟
- الفن رسالة، وأنا فنانة ورسالتى أن أكون صوتاً للناس جميعاً، وبما أنى امرأة كان لا بد أن يكون صوتى وفنى موجهاً أيضاً للمرأة العربية، ونحن الأن نعيش فى مجتمع، لا بد أن تكون فيه مساواة بين الرجل والمرأة، خاصة أن المرأة العربية تطورت كثيراً، وأصبحت تحتل أعلى المناصب فى كافة الدول العربية، فهى الآن تصل إلى المناصب الوزارية، وتعمل سفيرة سواء فى دول الخليج، أو لبنان، أو شمال أفريقيا، ولذلك أحببت فى كليب «يا بشر»، أن أقدم المرأة الأم التى تواجه مشاكل كبرى، عكس ما كانت تراه من قبل، فالحياة التى نحياها الآن تختلف كثيراً عن الحياة التى عاش فيها الآباء والأجداد، فانتشرت ظواهر عقوق الوالدين وعدم احترامهما، والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا.
■ ما أسباب اختيار الدبكة اللبنانية لتقديمها فى «دويتو» أغنية «روميو وجولييت» مع عاصى الحلانى؟
- أنا وعاصى الحلانى نجحنا خلال مشوارنا الغنائى فى تقديم اللون الجبلى، واعتاد الجميع أن يشاهدنا فى هذه النوعية، ومع عملنا على أغنية «روميو وجولييت»، رأينا أن أفضل شكل نستطيع أن نقدم به الأغنية هو اللون الجبلى، خاصة أن «روميو وجولييت» لم تقدم بهذا الشكل من قبل، كما حظيت الأغنية بأكبر فرقة دبكة، والأغانى التى قدمت مؤخراً بطريقة الدبكة لم تصل إلى المستوى الذى قدمناها به، أى إننا أعدنا الدبكة التى كان يقدمها الفنان الراحل وديع الصافى، والفنانة الكبيرة «فيروز»، وربما لا يعرف البعض أننى لأول مرة فى حياتى أرقص الدبكة كانت خلال كليب هذه الأغنية.
رقصت الدبكة لأول مرة فى «روميو وجولييت» وشاركت «الحلانى» الدويتو
■ كنت من أوائل الفنانات اللاتى قبلن المشاركة فى لجان تحكيم برامج المواهب الغنائية.. فما تقييمك لها الآن؟
- أنا مع تقديم برامج لاكتشاف المواهب الغنائية، لأنها تظهر للوطن العربى أشكالاً وأنماطاً غنائية جديدة، ولكنى ضد انتشارها بهذا الشكل الغريب، لأننا نرى فى العام الواحد عشرات البرامج، وآلاف المتسابقين، وبعد فوز المتسابق لا يستطيع الصمود ويختفى، ويقدم البرنامج موسماً جديداً متناسياً الفائز السابق، ويبدأ فى الاهتمام بالمتسابقين الجدد.
■ كيف استطعت الصمود فى شركة «روتانا» رغم خروج عشرات المطربين الكبار منها خلال الفترة الماضية؟
- أنا دائماً أعمل بوضوح، ومع أى تعاقد أضع شروطى التى أحب أن تنفذ، وهذا ليس معناه أننى صعبة فى التعامل، على العكس تماماً، فأنا متساهلة للغاية، وأغلب مصلحة العمل، فالتعاون بين أى فنان وشركة إنتاج، يجب أن يأتى بالمردود الإيجابى لكلا الطرفين، وأنا متفائلة سواء كنت داخل «روتانا» أو خارجها، ولا علاقة لى بالفنانين الذين انضموا إلى الشركة، ولا حتى الذين غادروها خلال الفترة الماضية، فكل فنان له أسلوبه فى التعامل، وأنا أسعى فقط لتحقيق حالة من الرضا والراحة فى المكان الذى أعمل من خلاله.
■ ألا ترين أنك مقصرة فى حق الأغنية المصرية؟
- أعترف بأننى قصرت كثيراً فى حق الأغنية، التى كان لها فضل كبير علىّ فى بداية حياتى، وأنها كانت سبباً فى شهرتى بالوطن العربى، ولا أنكر أيضاً نجاح أغنية «جرح الحبيب»، وهو «الدويتو» الذى قدمته مع المطرب الراحل محمد العزبى، ولذلك أعد جمهورى المصرى بأننى أجهز حالياً عدداً من الأغانى المصرية، مع الملحن وليد سعد، ولكنى لم أحدد بعد شكل وطريقة طرحها.
■ لماذا وافقت على إحياء حفل غنائى مع كورال مصر رغم غيابك عن القاهرة لأكثر من 4 سنوات؟
- وجدت فى إحياء حفل مع المايسترو سليم سحاب، وكورال أطفال مصر، أفضل فرصة لأعود بها إلى بلدى الحبيب مصر، التى ابتعدت عنها لظروف خارجة عن إرادتى، منها ما هو شخصى يتعلق بأسرتى، ومنها ما هو فنى، لذلك وافقت مع الاتصال الأول من المايسترو سليم سحاب، وإدارة جامعة مصر على إحياء الحفل، بدون أى شروط، وأكدت أن موافقتى ترجع لكونى فى النهاية أُمّاً، وأشعر بأن هؤلاء الأطفال أولادى، ويحتاجون مساعدتنا ودعمنا جميعاً، وعلى الفنان أن يقدم كل ما فى وسعه لخدمة الأطفال، وأيضاً كل من يحتاج الدعم.
■ ما حقيقة عملك على تجهيز ألبوم غنائى تقدمين فيه أغنيات بكل اللهجات العربية؟
- بالفعل، بدأت فى تنفيذ الأمر، والألبوم سيتضمن الأغنية اللبنانية، والبدوية، والمغربية، والتونسية، أى إنه سيكون ألبوماً لكل لهجات البلدان العربية، وأرى أن الفنان عليه أن يغنى بكل اللهجات، لأن لديه جمهوراً فى مختلف بقاع الوطن العربى، وعلى المطرب أن يبدى اهتمامه بهم فى أعماله الغنائية، فأنا لبنانية، وأحمل الجنسية الإماراتية.
■ لماذا لا تفكرين فى اقتحام عالم الدراما؟
- أنا دائماً أفكر فى كل عمل يعرض علىّ، سواء كان غنائياً أو درامياً، وخلال الفترة الماضية عُرضت علىّ بطولة مسلسل بدوى، ولكنى لا أحب أن أدخل مجالاً جديداً دون أن أتميز فيه.
■ وهل تشع رين بالرضا تجاه مسيرتك الفنية طوال الـ20 عاماً الماضية؟
- كل ما أستطيع قوله عن مسيرتى هو أننى لا أرضى أبداً بأن يقلل أحد من نجاحى، الذى حققته طيلة هذه الفترة، فخلال العشرين عاماً الماضية، استطعت أن أكون فنانة ناجحة فى كل بقاع المنطقة العربية، وحصدت نتاج تعبى وعطائى طيلة هذه السنوات، ومنذ أطلقت ألبوم «ساكن» عام 1995 وحتى اليوم، ما زلت أستمتع بنجاحاتى، فأنا أثق فى نفسى، وفى كل الأعمال التى قدمتها.
ديانا وعاصى فى كواليس «روميو وجولييت»