«الدماطى».. «ذقن» توت عنخ آمون وسرقات الآثار طردته من «الآثار»
الدماطى
تعددت أسباب الإطاحة بالدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، من منصبه فى التعديل الوزارى الأخير، بعد أن ظل الإبقاء عليه فى حكومة المهندس شريف إسماعيل الأولى لغزاً حار فيه الأثريون والمهتمون، نظراً لإخفاقه فى إدارة الملف الأثرى منذ اللحظة الأولى التى تقلد فيها منصبه، حتى استبعاده.
«المستبعدون» فشلوا فى تحقيق إنجازات ملموسة.. قضايا أطاحت بالوزراء السابقين وملفات على مكاتب «الجدد»
وفى عهد «الدماطى» وقعت أزمة مشروع «هرم زوسر» المدرّج فى «سقارة» وأثارت ضجة عالمية استدعت إرسال وفد من خبراء منظمة «اليونيسكو» لدراسة الوضع على أرض الواقع.
وأظهرت مشكلة ترميم قناع الفرعون الصغير «توت عنخ آمون» تناقضاً كبيراً فى تصريحات وزير الآثار السابق، فبعد 4 أشهر من مناشدات العاملين للوزير التدخل وإنقاذ مصر من هذه الفضيحة الدولية تجاهل «الدماطى» ذلك، حتى التقطت سائحة إنجليزية صورة للقناع ونشرتها فى واحدة من أهم الصحف البريطانية، فتحرك الرجل أخيراً.
ترميم الكرنك والأقصر بـ«الأسمنت الأبيض» أكبر أخطائه
وكانت أزمة بيع أحد المتاحف البريطانية تمثال «سخم كا» ثالثة الأزمات التى تعرّض لها الدماطى، ومن جديد كان تعامله مع الأزمة مثيراً للسخرية، فبدلاً من الضغط دولياً والاستعانة بالجالية المصرية فى بريطانيا ورفع قضية دولية تجاهل الوزير السابق الأزمة، وقبل أيام من خروج التمثال من بريطانيا عقد مؤتمراً صحفياً لدعوة المصريين إلى «التبرع لشراء التمثال» الذى بيع بـ16 مليون جنيه إسترلينى. والمدهش فى الأمر أن «الدماطى» دعا إلى التبرع ونسى فتح حساب بنكى للتبرع!
وشهد عهد الدماطى العديد من حالات التعدى والسرقة التى لم تُكتشف إلا بعد خروج القطع الأثرية ومن أهمها سرقة «مشكاوات السلطان حسن» من مخازن متحف الحضارة، وسرقة واستبدال مئات القطع الأثرية من مخازن سقارة، فضلاً عن سرقة حوالى 300 قطعة أثرية من قصر «البرنس يوسف كمال» الأثرى بنجع حمادى، وكان من بين السرقات مخطوطتان أثريتان و12 عملة ذهبية وبعض العملات المعدنية، كما شهد عهد «الدماطى» أيضاً اختفاء 8 قطع أثرية من مخازن «تل الفراعين». وكانت القشة التى قصمت ظهر «الدماطى» هى الترميمات الخاطئة التى مُنيت بها المعابد المصرية، واستخدام الأسمنت الأبيض فى ترميم واجهة معبدَى «الكرنك والأقصر».