وكيل "الأوقاف": هيئة الأمر بالمعروف غير شرعية.. وإساءتها لشيخ الأزهر غير مقبولة
علق الشيخ علي المهدي، وكيل وزارة الأوقاف، على التصريحات التي أدلى بها هسام العشري، مؤسس هيئة الأمر بالمعروف، في حواره مع "الوطن"، بقوله إن هذه الجماعة غير قانونية وغير شرعية لأن هناك من يقوم بمهام الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهم أهل التخصص المنوط بهم التحدث في شؤون الدعوة الإسلامية.
واستشهد المهدي بقول الله تعالى "ولولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يفقهه في الدين وينظروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون". وتابع "هذا دليل على أن الإسلام اهتم بالتخصص، وعلماء الأزهر والأوقاف والقائمون على حق الدعوة هم الجهة الوحيدة المنوط بها الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، مستشهدا كذلك بقوله تعالى: "ادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة".
وحذر وكيل وزارة الأوقاف من قيام جماعة غير متفقهة وغير مؤهلة بمهمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لأن ذلك يؤدي بالضرورة إلى "خلل في أساليب الدعوة التي تعلمناها في الأزهر" على حد قوله.
وفيما يتعلق بتصريحات العشري حول استغلال الهيئة للمساجد بدعوى الأمر بالمعروف، قال المهدي إن وزارة الأوقاف وحدها المسؤولة عن المساجد على مستوى الجمهورية لضبط العمل والدعوة بها، سواء كانت مساجد أهلية أو حكومية أو حتى زوايا تحت العقارات.
وأكد وكيل "الأوقاف" أن المساجد ينبغي أن تظل بعيدة عن جدل التيارات الفكرية والنزاعات السياسية، فلا يصح لأى فئة أو جماعة أو حزب استغلال المساجد في تحقيق أهدافه وأغراضه لأن المساجد لله وعباده على اختلاف توجهاتهم. كما استنكر المهدى "إساءة العشري لشيخ الأزهر باعتباره رمز للمسلمين في العالم، فلا يصح مطلقا ولا يليق بأي إنسان أن يقلل أو يطعن في هذا الرمز، خصوصا وأن الأزهر منذ أكثر من 1000 عام، يحمي الدين الوسطي" على حد قوله.*