العربي يدعو الصين إلى الضغط على إسرائيل لإحلال السلام في المنطقة
طالب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الصين بالضغط على إسرائيل لإحلال السلام في المنطقة، معبرا عن تقديره للأصدقاء الصينيين على موقفهم الثابت والداعم للشعب الفلسطينى وتأييدهم لقضيته العادلة، مشددا على أن القضية الفلسطينية دائما القضية المركزية بالنسبة للعالم العربى.
وقال العربي خلال كلمته بالاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المقام حاليا بتونس: «نتطلع إلى دور أكبر للصين يتناسب مع حجم ووزن هذه الدولة الكبرى العضو الدائم فى مجلس الأمن الدولى، للضغط على إسرائيل لاحلال السلام العادل فى الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل ودائم وشامل للنزاع فى المنطقة، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ونؤكد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى فى الأراضى العربية المحتلة، بما فى ذلك استمرار الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات بحق المدنيين، واستمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين فى السجون الإسرائيلية». وأكد على ضرورة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وأكد الأمين العام على ضرورة وقف العنف والقتل للمدنيين فى سوريا يظل مطلبا فوريا، وقال العربي: «نأمل أن تساعد جميع الأطراف فى المجتمع الدولى على إنجاح مهمة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا السيد كوفى أنان، كما نؤكد على أهمية الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بنفس قدر التزامنا بميثاق الأمم المتحدة. ونجدد الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين، وسحب الآليات العسكرية من المدن، وبدء المسار السياسى لحل الأزمة السورية».
وطالب العربي بضرورة نزع فتيل التوتر بين جمهورية السودان وجنوب السودان وأعرب عن تضامنه الكلى مع جمهورية السودان فى الحفاظ على أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها، ودعى جنوب السودان إلى احترام الحدود وفقا لاتفاقية الأول من يناير 1956، والالتزام بمبدأ فض المنازعات بالطرق السلمية، والامتناع عن اللجوء إلى استخدام القوة.
وأشاد الأمين العام بالنهج الحكيم الذى تسلكه الإمارات فى سعيها لإيجاد حل سلمى وعادل لقضية «الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة» عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى التحكيم الدولى، أو عرض النزاع على محكمة العدل الدولية.
وأكد على أهمية الاستقرار فى منطقة الخليج العربى، ورفض التدخل الأجنبى فى الشؤون الداخلية لكافة الدول العربية، مشددا على دعمه المطلق للسيادة التامة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة.
وأعرب الدكتور نبيل العربي عن سعادته لحضوره الدورة الخامسة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون العربى الصينىى.
وأكد العربي أن تونس قدمت نموذجا عظيما للاحتجاج السلمى من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية فى العالم العربى. وشدد الأمين العام على أهمية الانفتاح على القوى الصاعدة وعلى رأسها الصين، والتى أخذت موقعها فى مصاف القوى العظمى المؤثرة على المسرح الدولى ومكانتها الاقتصادية كونها ثانى أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
ودعى إلى الشروع فى وضع خطة أو رؤية لآفاق التعاون خلال العشر سنوات القادمة، والتفكير فى إنشاء آلية أو صندوق لتمويل أنشطة المنتدى، بما يسهم فى تعزيز القدرة عل تنفيذ الأنشطة المتفق عليها بين الجانبين.
جدير بالذكر المنتدى العربي الصيني تأسس عام 2004، وارتفع بعده حجم التبادل التجاري بين الجانبين من نحو 36 مليار دولار عام 2004 إلى نحو 200 مليار دولار عام 2011.