"تجارية القاهرة": 300% ارتفاعا في أسعار الجلود خلال عام
جلود
شهدت أسعار الجلود، موجة كبيرة من الارتفاعات في السوق المحلية خلال عام بنسبة 300%، بسبب التوسع في استيراد منتجات جلدية بأسعار أقل من سعر المنتج المحلي وإغراق الأسواق من الجلود المستوردة بما يمثل أزمة تهدد بإغلاق العديد من المنتجات الجلدية بحسب التقرير الاقتصادي للغرفة التجارية للقاهرة.
وكشف تقرير صادر عن غرفة القاهرة التجارية، أن إغراق الأسواق المحلية يتم بمنتجات مستوردة من نفس خامة الجلود المصرية المصدرة في الأصل، حيث يغري المكسب الكبير وارتفاع نسب هوامش الربح إلى تصدير الجلد، حيث تصل نسبة دوران رأس المال 40 مرة في السنة.
وأفاد التقرير، أن أغلب أصحاب ورش الدباغة، اضطروا إلى غلق ورشهم وتحولوا إلى مستوردين أو تجار لصعوبة منافسة الجلد المستورد الأرخص سعرا. وأشار التقرير إلى أن هناك مطالب من بعض المنتجين بوقف تصدير الجلود نصف المصنعة خلال المرحلة القادمة خاصة أن مشروع مدينة الروبيكي يحتاج إلى كميات كبيرة من الجلود الخام في مصر.
يذكر أن مصر تفتقر إلى المصانع المؤهلة لصناعة الجلود وتحويلها إلى أنواع جيدة وتصديرها كخام أي وصولها لمرحلتها النهائية، وعند تصديرها تكون وصلت لمرحلة التصنيع قبل النهائي بمرحلة واحدة ولذلك تصدر فقط لشكلها أو قصها لصنع شنطة أو حذاء.
ويشار إلى أن عدد المصانع بسور مجرى العيون، بلغ 1066 مصنعا يعمل بهم حوالي 25 ألف عامل من المخطط أن يتم نقلهم إلى منطقة الروبيكي، التي تضم 100 مصنع باستثمارات 2 مليار جنيه مع العلم أن تكلفة تجهيز المدبغة تزيد على المليون جنيه ضمن البروتوكول الموقع اتحاد الصناعات الإيطالي.
ويواجة المنتج المحلي منافسة شرسة من المنتجات المثيلة المستوردة، وكذا ما يتسرب للسوق عبر أساليب التهريب سواء من حيث أشكال الموديلات أو أسعار بيع المنتج النهائي، وكذا مستويات الجودة.