قنديل: مرسي كلفنا بسرعة تحقيق نتائج ملموسة تخفف من كاهل المواطن
قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن الرئيس محمد مرسي، شدد خلال لقائه بالحكومة الجديدة على ضرورة إيجاد نتائج ملموسة على أرض الواقع تخفف من كاهل المواطن المصري.
وأضاف قنديل، في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية الرئاسي "نحن حكومة الشعب المصري كله ولسنا حكومة حزب أو جماعة أو فصيل"، ولفت إلى أنه توجه بالشكر لكل الوزراء الذين تركوا الحكومة كما دعا بالتوفيق للزملاء الجدد لأننا أمام مهمة جديدة وهامة.
وتابع: "حرصت على التواصل مع الوزراء الذين تركوا الوزارة وشكرتهم على مجهوداتهم والتقيت بالجدد، وأكدت على تحديات وأهمية العمل الفوري؛ لأنه ليس هناك وقت فهناك ضرورة هامة لتحقيق نتائج سريعة على الأرض ترفع عن كاهل المواطن كما أكد الرئيس أننا نواجه تحديات كثيرة لكن موارد مصر قادرة على مواجهة التحديات".[Quote_1]
وأشار قنيدل إلى ضرورة تشجيع الاستثمار، لافتا إلى أن المرحلة الانتقالية بعد كل ثورة تكون صعبة وتتراوح صعوبتها من فترة لأخرى، قائلا: "نحن انتقلنا من أصعب فتراتها خلال مناقشات الدستور والمرحلة المقبلة التي تشهد انتخابات برلمانية".
وأوضح أن الرئيس قال إن هذه المرحلة لن تكون سهلة، وأكد على ضرورة حدوث ديمقراطية واستقرار واستقلال القضاء وإعلاء دولة القانون. وأضاف "نريد أن نرشد الدعم حتى نخرج الفقراء من دائرة الفقر اللعين وهو شيء واقع".
وأكد أنه خلال المرحلة المقبلة هناك بعض الأنشطة من خلال التعاون التام مع مجلس الشورى من خلال تشريعات ضرورية أهمها قانون الانتخابات وسننتهي منه اليوم ثم نرسله لمجلس الشورى ليعتمده بعد النقاش ويرسله للمحكمة الدستورية لإجراء مراجعة قبلية عليه.
ولفت إلى أن الرئيس، شدد على ضرورة التركيز على الاقتصاد والاستثمار وتحقيق العدالة الاجتماعية بالعمل والإنتاج والتوزيع العادل في ظل الاستقرار السياسي. وأضاف "الرئيس وجهنا بأهمية العناية بالزراعة ومساعدة المزارعين لرفع الإنتاج الزراعي خاصة في موسم الشتاء وهو موسم القمح الذي نستورد الكثير منه وأهمية الاستعداد لموسم الصيف للتغلب على مشكلة الكهرباء فضلا عن حل مشاكل المواطنين بصفة دائمة والتواصل مع الإعلام".
وأكد قنيدل، أن المرحلة المقبلة ستشهد تواصلا أكثر مع الإعلام والقوى السياسية لإبراز ما تقوم به الحكومة "لأننا اتهمنا ظلما أننا لا نفعل شيئا على الارض وسنظهر ذلك من خلال افتتاحات لمشروعات وتواصل مع مختلف الأطراف" على حد قوله.
وتابع: "كانت هناك مبادرة وطنية للانطلاق الاقتصادي للاتفاق على ما يجمعنا وهو مصلحة مصر العليا وحب مصر، من خلال 7 محاور حضرها 600 مشارك من الخبراء والإعلاميين، وحرصنا على أن يكون هناك مشاركين من داخل وخارج مصر عبر شبكة التفاعل الاجتماعي وتوصلت إلى 500 مقترح ندرس هذه المقترحات ونضعها في اعتبارنا ونعدل معها خطتنا حتى تكون خطة وطنية تستمر حتى بعد عمر هذه الحكومة.
وأردف: "سنستقبل بعثة صندوق النقد الدولي للتباحث حول شرح أسباب تأجيل القرض وقدرة الاقتصاد المصري على التعافي فضلا عن بعثة مصرية ستغادر إلى إنجلترا في منتصف الشهر الجاري للترويج لمشروعات القطاع الخاص خاصة وأن لندن بها أكبر بيوت الخبرة.
وقال قنديل: "العالم أجمع يراقب ما يحدث في مصر، لذا أدعو جميع القوى السياسية والحزبية الاتفاق على ما يجمعنا حتى نستطيع النهوض باقتصاد بلدنا حيث إن للمسار السياسي آلياته لكن المسار الاقتصادي له وضع حرج دعونا نتفق على أن خدمة المواطن المصري وتحسين الخدمات هي أولوية أولى.
وختم: "هذه الحكومة لا تخدم حزبا أو فقصيل معينا لكن تخدم الشعب المصري كله وتعلي من مصلحته فوق أي شئ، فالخلاف السياسي يجب ألا يفسد للاقتصاد قضية، ووجه الشكر للمصريين في الخارج لتحويل مواردهم النقدية الأجنبيه إلى البنوك المصرية".