السينما الفرنسية: قليل من الإيرادات.. كثير من الأجور
على الرغم من انخفاض إيرادات وعائدات شباك تذاكر الأفلام الفرنسية، فإن فرنسا تدعم بقوة صناعة الفيلم، ونجومها ظلوا هم الأعلى أجراً بين النجوم الأكثر شهرة فى العالم.. هذا ما أكده موزعو الأفلام الرائدون فى فرنسا فى تقاريرهم هذا العام.
نشرت صحيفة «لوموند» مقالاً للصحفى الفرنسى «فينسنت مارفال» أدان فيه صناعة السينما الفرنسية وأجور نجومها المبالغ فيها، فى ظل انخفاض إيراداتها، وتساءل: «كيف يُعقل أن ممثلاً مثل فينسنت كاسيل يحصل على 226 ألف يورو عن دوره فى الفيلم الأمريكى (البجعة السوداء) الذى حصد 226 مليون يورو فى شباك التذاكر، بينما يحصل على 1.5 مليون يورو عن دوره فى الفيلم الفرنسى (مسرين) الذى حصد 22.6 مليون يورو؟». وأضاف: «ملخص السينما الفرنسية كالآتى: 5 أضعاف أجر الممثل والإيرادات أقل 10 مرات».
ويعتقد «مارفال» أن أجور الفنانين الفلكية ما هى إلا مجاملات ستقع فوق رؤوس صنّاع السينما الفرنسية، خصوصاً أن القنوات التليفزيونية الفرنسية تسهم فى دعم صناعة السينما. واستشهد بفيلم «أستريكس» الذى تكلّف 60 مليون يورو لإنتاجه، بينما شاهده أربعة ملايين شخص فقط، وفيلم «فرانكوينى» للمخرج «تيم بورتن» الذى تكلّف نفس الميزانية تقريباً ولكن إيراداته حطمت الرقم القياسى.
وأكد «مارفال» أنه لا يطالب بوقف دعم الأفلام التى يتم إنتاجها فى فرنسا كل عام حتى لا تخرج من المنافسة العالمية، ولكنه فقط يقول إن الأمر خرج عن نطاق السيطرة.