رئيس "المصرية النوبية للمحامين": "كتالة" وسيلة ضغط على الدولة في ظل استمرار تهميش النوبيين
قال الناشط النوبي منير بشير، رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين، إن الحديث عن ظهور حركات انفصالية مسلحة في جنوب مصر وبالتحديد في "أرض النوبة" كحركة "كتالة" وغيرها، بمثابة ممارسة ضغط على الدولة بعد فشل كل المحاولات والمفاوضات مع الحكومة ورئاسة الجمهورية، لاسترداد حقوق النوبيين المهدرة منذ تهجيرهم، وتهميش النوبيين في الدستور الجديد وعدم اختيار ممثلين عنهم في مجلس الشورى، حتى الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقوق النوبيين في العودة إلى أراضي النوبة القديمة لم تلق أي استجابة لدى أي مسؤول في الدولة.
ووصف بشير، في تصريح خاص لـ"الوطن"، ظهور حركة مسلحة مثل "كتالة" بأنها نوع من الحماس الزائد لدى شباب النوبة، بعد يأسهم وإحساسهم بأن قوة السلاح هي من تحكم في هذا العصر، وأن المحاولات السلمية لن تجدي، وهي تعطي رسالة لجماعة الإخوان المسلمين وسياساتها الخاطئة مع النوبيين بأنهم سيواجهون للنهاية حتى الحصول على حقهم، مؤكداً أن هذا لا يمثل الموقف الرسمي لأهالي النوبة، فهم بطابعهم سلميين ويرفضون العنف، لكن في ظل تهميش وإهمال الدولة للنوبيين لا نستبعد أي شيء.
وأضاف بشير، أن بعض النوبيين سلكوا في الفترة الأخيرة طرق أخرى للضغط، منها التهديد بتدويل قضية النوبة واللجوء للمحاكم الدولية لنيل حقوقهم بالعودة لأراضيهم، وظهور حركة "كتالة" وسيلة جديدة للضغط، وشكل آخر للمطالبة بحقوق النوبيين، موضحاً أن أي قوى خارجية تريد خراب مصر ستعبث بالجنوب، وتحاول تقسيمه كما حدث في جنوب السودان، وستتحمل الدولة المسؤولية عن ذلك.
وأكد رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين، أنه بعد 6 أشهر من حكم الرئيس محمد مرسي وحكومة هشام قنديل، لم ير النوبيين غير الوعود، فرغم تقدم ممثلي النوبة للرئاسة بمشروعي قانون، الأول هو "إعادة توطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر"، والآخر هو "إنشاء الهيئة العليا لتنمية وتعمير ضفاف البحيرة"، إلا أنهم تلقوا وعداً من مستشار الرئيس محمد فؤاد جاب الله بعرض المشاريع على الرئيس، ولم نتلق أي رد، مشيراً إلى أنه رغم ذلك فسيستمر النوبيين في المطالبة بحقوقهم بطرق سلمية مشروعة.
أخبار متعلقة:
منال الطيبي تنفي وجود حركة نوبية مسلحة.. وتؤكد: مرسي وجماعته مسؤولين عن حدوث أي عنف
حسام سويلم: حركة "كتالة" أحد مظاهر مخططات تقسيم مصر.. وحقوق النوبة في حاجة لحل سياسي أولا
للمرة الأولى.. حركة نوبية مسلحة للانفصال عن «دولة الإخوان»