77 قتيلا و600 جريح في زلزال عنيف يضرب الإكوادور
صورة أرشيفية
ضرب زلزال عنيف بقوة 7.8 درجات ساحل الإكوادور على المحيط الهادئ، مساء أمس، وأوقع 77 قتيلا على الأقل وقرابة 600 جريح وأضرارا كبيرة في عدد من المناطق. وأعلنت إجراءات استثنائية في كل أنحاء البلاد.
وقال نائب الرئيس خورخي جلاس: "حتى الساعة، عدد القتلى المؤكدين هو 77 شخصا"، مضيفا أن هناك "أكثر من 588 جريحا بعضهم إصابته خطيرة نقلوا إلى المستشفيات".
وأوضح أن الحصيلة يمكن أن ترتفع: "لأننا نعلم أن هناك مواطنين تحت الأنقاض ينتظرون إنقاذهم".
وروت ميريام سانتانا "40 عاما" عاملة المنزل في مانتا إحدى المدن الأكثر تضررا بالزلزال لوكالة فرانس برس: "كان أشبه بنهاية العالم".
وتابعت: "إنهارت منازل وساد الرعب بين السكان وهناك أشخاص دفنوا تحت الأنقاض".
وأعلن الرئيس رافايل كوريا الذي يقوم بزيارة إلى الفاتيكان وصول مساعدات من كولومبيا والمسكيك التي أرسلت فرق إنقاذ.
وصرح الرئيس: "نواجه ماسأة كبيرة. زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريشتر هو زلزال قوي جدا"، مضيفا أنه أفرج عن مساعدات "بقيمة 600 مليون دولار" لمواجهة الأزمة.
وتابع كوريا: "أدعو البلاد إلى الهدوء والوحدة"، معبرا عن "تضامنه وتعاطفة مع أسر الضحايا".
وضرب الزلزال الأقوى في الإكوادور منذ العام 1979 عند الساعة 18.58 (23.58 ت غ) على عمق 20 كلم وتلته سلسلة من الاهتزازات الإرتدادية، بحسب المعهد الجيوفيزيائي في الأكوادور.
- "أضرار جسيمة"- وقال معهد الجيوفيزياء الأكوادوري، إن الزلزال الحق "أضرارا كبيرة في المنطقة الواقعة في مركزه وكذلك أيضا في مناطق بعيدة مثل مدينة جواياكويل" (جنوب كيتو)، مشيرا إلى أن مركز الزلزال يقع في ولاية مانابي (جنوب غرب).
وشعر السكان بالزلزال في في جنوب كولومبيا وفي البيرو لكن أيا من البلدين لم يشر إلى سقوط ضحايا.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية، صورا من جواياكويل أظهرت انهيار أحد الجسور، وسقف مركز تجاري وأضرارا في متاجر في كيتو.
من جهتها، أعلنت الإدارة العامة للملاحة المدنية إغلاق مطار مانات في مانابي "بسبب الأضرار الجسيمة التي تعرض لها برج المراقبة".
وفي كيتو، احتمت كريستينا دوران (45 عاما) عند الباب من شظايا الزجاج المتطاير. وقالت "شعرت بالرعب، إنه أطول وأقوى زلزال شعرت به في حياتي".
وفي مطار جواياكيل، خرج المسافرون مذعورين من المبنى. وروى لويس كيميس (30 عاما) كان ينتظر التوجه إلى كيتو "سقطت لمبات من السقف والناس كانوا يركضون مذعورين".
ويأتي الزلزال بعد يومين على الزلزال الذي ضرب جنوب غرب اليابان وأوقع 41 قتيلا على الأقل وألف جريح.
ورفعت السلطات إنذارا بوقوع تسونامي بعد أن كان مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ أصدر تحذيرا من احتمال تعرض سواحل المنطقة لأمواج مد عال (تسونامي).
وأعلن معهد الجيوفيزياء في البيرو، أن زلزالا بقوة 7.4 درجات ضرب شمال البلاد في الوقت نفسه الذي حصل فيه زلزال الأكوادور السبت. ولم تشر السلطات بحسب المعلومات الأولية إلى ضحايا.