فدوى البرغوتى: مصر وعدت بالتدخل للإفراج عن «مروان»
فدوى البرغوتى خلال مؤتمر صحفى بالسفارة الفلسطينية
قالت المحامية فدوى البرغوتى زوجة المناضل الفلسطينى مروان البرغوتى، النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى، إنها باتت أكثر ثقة فى قرب خروج زوجها من السجون الإسرائيلية بعد 15 عاماً من الاعتقال المتواصل بعدما تلقت وعداً مصرياً صريحاً من وزير الخارجية سامح شكرى بممارسة مصر ضغوطاً حقيقية على الجانب الإسرائيلى من أجل الإفراج عن «البرغوتى»، مؤكداً أنها شعرت أن هناك رغبة مصرية صادقة بالإفراج عن «مروان»، وأضافت «أن وزير الخارجية المصرى وعدنى بالسير فى كافة الطرق من أجل الإفراج عن مروان».
نحتاج حملة عربية لدعمه للحصول على جائزة نوبل للسلام.. وترشحه للرئاسة سابق لأوانه
وقالت «فدوى» فى خلال مؤتمر صحفى أمس بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة «كنت على ثقة أن الإفراج عن مراون لن يتم إلا عبر مفاوضات سياسية تجريها السلطة، أو من خلال صفقة كبرى للأسرى، وأعتقد أن الأمرين غير متوافرين فى الوقت الحالى»، مشيرة إلى تصريح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن بفشل عملية السلام، مضيفة «الأمل الآن بالجهود المصرية».
وكشفت «فدوى» أنها كانت فى زيارة لزوجها الأسير فى محبسه قبل وصولها للقاهرة بعدة أيام، سألها خلالها «مروان» عن أوضاع مصر ومدى استقرارها، وأضافت قائلة «مروان يهتم بمصر جداً ويرى أنها صمام الأمان للأمة العربية كلها، وللقضية الفلسطينية بشكل خاص».
وقالت «فدوى» إن «مروان يتمتع داخل السجن بمعنويات عالية رغم كل محاولات الاحتلال كسر إرادته، لكنه صامد وثابت، رغم بذل الاحتلال كل ما فى جعبته للتضييق عليه، مضيفة تعرض مروان للعزل الانفرادى 22 مرة بعد العزل الأول الذى استمر لألف يوم كاملة، ولم أره سوى بعد أربع سنوات من اعتقاله، ولا يسمح لى سوى بـ45 دقيقة عبر الزجاج مرة كل شهر، فى حين أن أولاده الأربعة لا يرونه سوى بتصاريح إسرائيلية خاصة تمنح لهم بصعوبة شديدة مرة كل عامين تقريباً، وأضافت فدوى وهذا الحال لا ينطبق على مروان البرغوتى وحده إنما هو حال كل الأسرى الفلسطينيين القابعين فى سجون الاحتلال».
وحول عزم مروان البرغوتى الترشح للرئاسة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة قالت «فى الوقت الحالى لا توجد انتخابات، ولكل حدث حديث، عندما نكون على مشارف الانتخابات يمكن أن نرى ماذا سيحدث وقتها وهذا كلام سابق لأوانه الآن».
وحول ترشح «البرغوتى» للحصول على جائزة نوبل قالت «إن الترشيحات بدأت من الأرجنتين ثم شيلى وأعقبتها سلسلة من الترشيحات التى بدأت عربياً من تونس، ثم حصلت على وعد من البرلمان العربى بدعم ترشح مروان للجائزة الدولية»، وأضافت «نحن بحاجة الآن لتدشين حملة عربية موسعة لوصول البرغوتى لنوبل للسلام، وهذا بلا شكل سيفيد القضية الفلسطينية بصفة عامة وقضية الأسرى بشكل خاص».