أول عيد لـ«أنطونيوس».. «البركة» من اليد المصرية
الأنبا أنطونيوس خلال حفل تجليسه بالقدس
بالملابس الكهنوتية المزركشة وصلبان ذهبية، مرتدياً على رأسه التاج البابوى، وممسكاً فى يده بعصا الرعاية، يقف الأنبا المصرى «أنطونيوس»، مطران الكرسى الأورشليمى الجديد، يقود قداس عيد القيامة من كنيسة القيامة، بجوار قبر المسيح، حسب الاعتقاد المسيحى، ليكون أول عيد فى القدس يرأسه عماد القمص تيموثاوس شرموخ، الذى صار فى فبراير الماضى الأنبا أنطونيوس مطران القدس الجديد.
الأقباط يتوافدون على المطران الجديد ليمنحهم «الحل» قبل صلوات النور من قبر المسيح
وريث تركة القدس الجديد، الذى لم يكمل شهره الثانى على كرسى المطرانية العريقة التى تعتبرها الكنيسة، حسب تقاليدها، تلى الكرسى البابوى من حيث الأهمية، من مواليد 1969 فى مدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، وهو أكبر إخوته وله 4 أشقاء هم القس صموئيل، كاهن كنيسة السيدة العذراء بأبوتيج، والقس تادرس، الكاهن المتبتل راعى دير السيدة العذراء بجبل دير الجنادلة، والفنان التشكيلى والرسام مينا، صاحب البصمة المتميزة فى رسم الكنائس، وأخيراً مقار، بالإضافة إلى شقيقتين إحداهما صيدلانية، والثانية مدرسة، ووالده هو القمص تيموثاوس شرموخ، وكيل مطرانية أبوتيج وصدفا والغنايم.
المطران الثانى والعشرون فى ترتيب مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس، حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط بتقدير جيد جداً، ثم حصل على بكالوريوس الصيدلة فى منتصف التسعينات، وعمل بالدعاية وفتح صيدلية باسمه قبل أن يترهبن فى دير الأنبا أنطونيوس باسم ثيودور الأنطونى، واختاره البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كمبعوث مع راهبين آخرين للدراسة فى كلية اللاهوت باليونان لمدة 4 سنوات لنيل درجة الدكتوراه، أمضى منها سنتين إلى أن اختاره البابا مطراناً للكرسى الأورشليمى خلفاً للأنبا أبراهام الذى توفى العام الماضى.
تدق أجراس الكنائس ويدخل المطران الجديد فى زفة الشمامسة، يتكالب عليه عامة الأقباط، يمنحهم الحل والبركة قبل أن يشارك فى صلوات النور المقدس من قبر المسيح، حسب الاعتقاد المسيحى، شعور مختلف سيجربه «أنطونيوس» فى الثلاثين من الشهر الحالى بالقدس لأول مرة، فيما ينتظره العديد من الملفات على رأسها أزمة دير السلطان المستولى عليه الأحباش بالاتفاق مع إسرائيل، والحفاظ على الممتلكات القبطية بالأرض المحتلة من اغتصاب المحتل.