مزارعو القمح: "إلغاء التوريد بالحيازات يشجع المستورد.. ومحصولنا مش هانبيعه"
أعرب مزارعو القمح بكفر الشيخ، عن قلقهم لتراجع وزير التموين عن توريد القمح عن طريق الحيازات الزراعية، التى تثبت زراعة المحصول، طبقا لحصر الجمعيات الزراعية، بحسب عيد الشاذلى عضو مجلس إدارة جمعية الزعفران بكفر الشيخ، الذي أضاف "هذا سيضر الفلاح لبيع محصوله بالسعر الذى يحدده التاجر، ما يمثل خسارة للفلاحين، كما أنه سيملأ الشون والمطاحن بالقمح الستورد".
وأضاف مهندس عليوة عبد العزيز، عضو مجلس إدارة جمعية "أبو سكين" الزراعية، لـ"الوطن"، أن الوزير "اضطر للردوخ لضغوط كبار التجار، متجاهلا حقوق المزارعين".
وفى السياق ذاته، أكد مزارعو القمح بالحامول عدم وجود شون أو مطاحن لتسليم القمح، ما اضطروا لبيعه بالسعر الذى يحدده التاجر، مطالبين بفتح شون بنوك التنمية لاستقبال كميات القمح.
وفى مركز سيدى سالم، أكد المزارعون أن شونة "السبعين" لا تسطيع استقبال جميع الكميات، مطالبين بفتح شونة"الهندسة" بمدينة سيدى سالم.
وقال على عزيز، تاجر غلال، إن "الدولة تتعمد خسارة الفلاح في كل موسم حصاد، بحسب قوله، مع أن خسارة هذا الكيان الذي أصبح علي حافة الانهيار خسارته تعود بالفائدة والتربح علي أصحاب رؤوس الأموال وكبار التجار، ومن الواضح أن لهم يد داخل الحكومة كالعادة، فبعد مرور أكثر من أسبوعين من بداية موسم القمح، ما زالت الشون ومراكز التجميع مغلقة أمام الفلاحين، ولم يتم صرف المستحقات الماليه لاستلام محصول القمح حتي الآن بمركز سيدي سالم الذى يعد من أكبر المراكز الزراعية المنتجة للقمح".
وتابع "اضطر الفلاح لبيع محصوله في السوق السوداء لكبار التجار بأرخص الأسعار، وبعدها يتم فتح الشون والصوامع ولكن الفائدة تعود على هولاء التجار لأنهم هم من يقومون بتوريد تلك الكميات للحكومة"، متسائلا: "لماذا لم يتم فتح الشون والصوامع في بداية الموسم؟، ولماذا يتأخر صرف الاعتمادات المالية؟ مع العلم أنها موجودة لشراء المحصول".