العقيد «زيور»: الأم اتفقت مع سائقها على خطف ابنها بسبب بخل الزوج
العقيد «زيور»
عام 2012 كان العقيد حسن زيور، مفتش الأمن العام، برتبة مقدم ويشغل منصب رئيس مباحث قسم شرطة القاهرة أول، لا يزال يتذكر تلك الجريمة البشعة، جريمة خطف، المتهم فيها ربة منزل والضحية ابنها والشريك سائقها السابق. العقيد «حسن» يحكى تفاصيل الواقعة لـ«الوطن» قائلاً: كنت جالساً فى مكتبى بقسم الشرطة، وفوجئت بدخول رجل فى العقد الخامس من العمر مكتبى وهو يصرخ «ابنى اتخطف» وبسبب حالة الانفلات الأمنى الذى كانت تعانى منه البلاد فى تلك الفترة كانت القضية ليست سهلة، وهو ما جعل الرجل يصرخ وينهار، بدأ يتحدث وتبين أنه رجل أعمال وميسور الحال، وأن نجله فى الصف الثالث الابتدائى وكل يوم تأخذه والدته إلى المدرسة فى الساعة الثامنة صباحاً وتذهب إليه فى الثانية ظهراً، واليوم وأثناء وجوده فى شركته تلقى اتصالاً هاتفياً من زوجته تخبره بأنه اتخطف.
وتابع الأب أنه قبل الحضور إلى القسم بحث عنه فى الشوارع والمستشفيات، حتى تلقى اتصالاً تليفونياً يطلب منه مليون جنيه فدية نظير عوده ابنه، اصطحب زيور رجل الأعمال إلى شقته، وبسؤال زوجته أكدت ما قاله زوجها، وتم وضع خطة بحث. وتبين من التحريات أن والد الطفل المختطف يتمتع بسمعة طيبة وليس له خلافات مع منافسيه فى السوق، وتم توسيع دائرة الاشتباه ومراقبة هاتف الزوج، وطلبنا من الزوج ضرورة إطالة فترة المكالمة حتى نتمكن من تحديد مكان المتهم، وبعد 24 ساعة حضر الزوج إلى القسم يخطرنا بأن المتهم اتصل به عن طريق هاتف زوجته، وهنا الشك فى الزوجة عرف طريقه إلينا، وتم وضع الزوجة وهاتفها تحت المراقبة، وكشفت المراقبة شراء الزوجة لخط محمول جديد، وتم اصطحابها إلى القسم وبمواجهتها بالقرائن، اعترفت بأنه نظراً لبخل زوجها اتفقت مع سائق كان يعمل لديهم منذ فترة أن يقوما باختطاف نجلها لأخذ مبلغ مليون جنيه من زوجها، على أن تعطى السائق ربع مليون جنيه نظير خطف الطفل وإخفائه فى شقته، ووافق السائق ويوم الواقعة اتصلت الزوجة بنجلها وطلبت منه انتظارها خارج المدرسة وقام السائق باختطافه، وتم تحرير محضر بالواقعة والعرض على النيابة العامة التى أحالت أم الطفل والسائق إلى محكمة الجنايات.