كيف يراقب الجيش الإسرائيلي موقع "فيس بوك" لمنع العمليات الفدائية؟
صورة أرشيفية
نشرت صحيفة "معارف" الإسرائيلية، تقريرًا عن عمليات أجهزة الأمن الإسرائيلية في مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي لاسيما "فيس بوك"، لتحديد هويات أشخاص قد يقومون بتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن ظاهرة "الإرهابي الواحد" ظلت لغزًا يحير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي شعرت بإحراج كبير في مهمتها لوقف العمليات التي كان ينفذها فلسطينيون بشكل فردي ودون تنظيم مسبق، وزاد ذلك من حالة الشعور بالعجز ليس لدى الجهات الرسمية فقط بل في أوساط المجتمع الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الإسرائيليين المسؤولين: "نحن نعمل هنا بلا هوادة ونشاطاتنا لا تتوقف، ونبحث باستمرار عن طرق لمحاولة ضبط الأمن، واعتقال الإرهابيين المشتبه بهم وهذا يمثل لنا التحدي الأكثر تعقيدًا ويتطلب منا التحلي بالمرونة الإدراكية".
وفي رده على سؤال حول كيفية وقف العمليات الفردية، قال الضابط إنه من الصعب أن يتم منع شخص قرر أن يموت ويستطيع بشكل كبير التأثير على البيئة المحيطة به، مشيرًا إلى أنهم استطاعوا توفير معلومات عن الكثير من المشتبه بهم الذين كانوا يخططون لهجمات خاصةً في منطقة سعير بالخليل.
وأوضح الضابط أنهم اجتمعوا مع علماء النفس والمختصين الاجتماعيين لتحليل الدوافع المختلفة لمنفذي العمليات، وأنه تم وضع خطة مشتركة لكيفية تحليل إمكانية تحديد المشتبه به لتنفيذ عملية من خلال ما ينشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنهم التقوا عددًا من الشباب الذين تم اعتقالهم قبيل تنفيذهم عمليات أو أثناء محاولتهم لذلك، وأنهم عملوا على تفسير كل ما يدور من ظروف مختلفة حول حياة أولئك الشبان حتى استطاعوا وفقًا لتلك الدراسات تحديد هويات مشتبه بهم واعتقالهم قبل تنفيذهم لأي هجوم.
وذكر في الوقت ذاته، أن بعض المنفذين كانوا من عائلات ميسورة ماديًا ومن الجذور القديمة مثل عائلة الجعبري في الخليل، مشيرًا إلى أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية كانت تخشى من أن أبناء مسؤولين في السلطة قد يقدمون على مثل هذه العمليات الفردية.