"إكونوميست" تضرب مقولة مصطفى كامل في مقتل: مصر رقم 60 بين الدول التي يسعد حظا من ولد بها
في ثلاثينات القرن الماضي، قال وارين بافيت، أكثر المستثمرين نجاحًا في العالم آنذاك، إن كل النجاحات والإنجازات في حياته ترتبط بحقيقة واحدة، أنه وُلد في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت المناسب.
وهنا يبرز السؤال، ما هي البلاد التي يسعد حظًا من وُلد بها، وما هي البلاد التي يوصم بسوء الحظ من وُلد فيها؟
وللإجابة عن ذلك السؤال، ووفقًا لعدة عوامل محددة، منها حقوق الإنسان ونسبة التعليم والعوامل الاقتصادية، والفرص التي سوف توفرها الدولة لحياة صحية وآمنة ومستقرة، تم ترتيب بعض الدول تنازليًا، كأحسن وأسوأ الدول التي يمكن أن تولد فيها.
وفي هذا الترتيب الذي أعدته مجلة "إكونوميست" لعام 2013، احتلت سويسرا المركز الأول محققة عدد نقاط بلغ 8.22، في مقياس من واحد إلى عشرة، حيث الواحد هو الأسوأ، وعشرة هي الأفضل. تلتها استراليا في المركز الثاني، بعدد نقاط 8.12، وبشكل عام، احتلت دول الاقتصاديات الصغيرة المراكز العشرة الأولى، ونصفهم دول أوروبية.
وفي ذات التقرير ظهر اسم مصر متأخرا، بما قد يضرب مقولة الزعيم المصري الراحل مصطفى كامل، "لو لم أكن مصريا لوددت أن اكون مصريا"، حيث استقرت مصر في المركز الستين بين الدول التى يسعد حظ من ولد بها، بعدد نقاط بلغ 5.76، وسبقتها دول مثل سنغافورة في المركز السادس، والولايات المتحدة في المركز السادس عشر مناصفة مع ألمانيا، كذلك الإمارات في المركز الثامن عشر، وإسرائيل في المركز العشرين، إضافة إلى مجموعة أخرى من الدول مثل اليابان وإسبانيا وكوستاريكا والبرتغال وغيرهم.
أما الدول التي أتت بعد مصر في الترتيب، فكان منها السلفادور والفلبين والهند والمغرب والأردن وروسيا وسوريا التي أتت في المركز الثالث والسبعين.
وفي تقرير مشابه نُشر عام 1988، كان المركز الأول من نصيب الولايات المتحدة، تلتها فرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وكندا، بينما كانت إسرائيل في المركز الثلاثين، والإمارات في المركز الثاني والثلاثين، في حين استقرت مصر في المركز الرابع والأربعين، ما يعني أنها تراجعت ستة عشر مركزًا من عام 1988 وحتى عام 2013، في حين تقدمت الإمارات أربعة عشر مركزًا.