معتصمو الاتحادية: ليلة رعب فى حضور «الداخلية»
حمّل المعتصمون بمحيط قصر الاتحادية، وزارة الداخلية مسئولية الهجوم الذى شنّه ملثمون عليهم مساء أمس الأول، ووصفوا الأحداث بأنها كانت «ليلة رعب». وقال محمد كمال، أحد المعتصمين، لـ«الوطن»: إن 30 ملثماً هاجموا الخيام مساء أمس الأول، وأحرقوا المستشفى الميدانى و44 خيمة، وأطلقوا أعيرة خرطوش بشكل عشوائى، ما أسفر عن إصابة 16 من المعتصمين، وقوات الأمن المركزى.
وقال محمد عبده، أحد المعتصمين، إنهم حاولوا السيطرة على مدخل شارع الميرغنى الذى هجم منه المجهولون، وأغلقوا مداخله، وإن قوات الأمن المنتشرة حول مقر الاعتصام لم تتدخل إلا بعد إصابة ضابط وأفراد من الشرطة. وذكر مصطفى حسن أنهم حذروا قيادات الأمن المكلفة بتأمين قصر الرئاسة من خطورة فتح الطريق أمام المعتصمين، وإزالة الحواجز الأسمنتية بشارع الميرغنى، ما أسفر عن مشادات بين المعتصمين والأمن هناك نهاية الأسبوع الماضى، وأشار إلى إلقائهم القبض على أحد الأشخاص قبل ساعات من الهجوم، أثناء تصويره المعتصمين وأعدادههم، وتسليمه لقوات الأمن التى أطلقت سراحه بعد هجوم المسلحين.
فى سياق متصل، ألقت أجهزة الأمن أمس القبض على 3 من منفذى الهجوم على معتصمى الاتحادية، وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن المتهمين الرئيسيين هم، عنتر بخيت، مسجل خطر، وصديقاه رجب عبدالستار، عاطل، وعمر عبدالحميد، عاطل، وإن قوات الأمن حاصرتهم بالقرب من منزل المتهم الأول فى منطقة روكسى.
وأضافت المصادر أن مباحث القاهرة حددت أسماء 6 متهمين آخرين اشتركوا فى تنفيذ الهجوم، وأفادت التحريات أن المتهم الرئيسى مسجل خطر، هارب من 3 قضايا مخدرات، وأنه نفذ الهجوم بعدما تشاجر مع المعتصمين الموجودين بالقرب من البوابة رقم 4 لقصر الاتحادية، بسبب اعتداء المعتصمين عليه وطرده خلال محاولته تصوير الاعتصام.