«الإخوان»: «طرف ثالث» وراء الاعتداء على المعتصمين لإشعال الأحداث قبل 25 يناير
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة رفضهما للاعتداء على المعتصمين أمام قصر الاتحادية وحرق خيامهم الذى وقع أمس الأول، وحذروا من أن هذا يزيد من حالة الاستقطاب قبل الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ويؤثر على محاولات التهدئة والمصالحة التى يقودها الحزب مع القوى السياسية، واعتبروا أن الحديث عن تورطهم فى هذا الاعتداء «غير منطقى».
وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة: «إن الاعتداء على المعتصمين أمام قصر الاتحادية مرفوض بكل الأشكال»، وأضاف لـ«الوطن»: «البلطجية الذين اعتدوا على المعتصمين هدفهم زيادة حالة الفرقة وإيجاد حالة من الاستقطاب بعد استقرار أوضاع البلد»، مستبعداً تماماً أن تكون هناك قوى سياسية لها علاقة بهذا الاعتداء.
وقال أحمد سبيع، المستشار الإعلامى للحزب: «إن الزج بالإخوان فى أحداث الاعتداء على المعتصمين فى الاتحادية غير منطقى، وعلى القوى السياسية التى تتهمنا أن تنتظر التحقيقات لتعرف من المتهم الحقيقى فيها».
وقال الدكتور سالم رمضان، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالقاهرة: «إن الحديث عن تورط الإخوان فى أحداث الاتحادية غير منطقى وفاقد لأى دليل خصوصاً أنه ليس من مصلحة الإخوان إشعال الأحداث قبل أيام من الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة»، وأكد أن التحقيقات ستكشف خلال الأيام المقبلة المتورطين الحقيقيين فى هذه الأحداث.
وأضاف رمضان لـ«الوطن»: «إن المؤشرات الأولية للحادث تشير إلى احتمالين، الأول مجرد اشتباكات عادية بين عدد من الباعة الجائلين والمعتصمين، والثانى تورط طرف ثالث فى الحادث يهدف إلى اشعال الأحداث لتغذية المظاهرات يوم 25 يناير».
واستنكر المهندس جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، الاتهامات التى وجهها بعض معتصمى الاتحادية بهجوم شباب الجماعة على مقر اعتصامهم وإحراق خيامهم، وقال: «من الواضح أنه كلما دخلنا فى مرحلة من الاستقرار، هناك طرف ما من مصلحته إثارة الوضع فى البلاد والوقيعة بين أبناء الوطن، ويقف وراء هذه الواقعة»، مشيراً إلى أنه لا صحة عن وجود فاعلية للإخوان بمحيط قصر الاتحادية، محملاً أجهزة الأمن مسئولية تأمين أى تظاهرات أو اعتصامات فى ضوء القانون.