رسلان: ضحايا "بني وليد" حاولوا إنقاذ سوري من الاغتصاب على يد ليبيين
أمين عام جمعية القبائل العربيه
قال المحامي مجدي رسلان، أمين عام جمعية القبائل العربية المصرية بالمنيا، إن الحادث الذي وقع جنوب مدينة بني وليد في طريق النهر، بدولة ليبيا الشقيقة، وأسفر عن مقتل 16 مصرياً، سببه أن الضحايا تدخلوا لإنقاذ شاب سوري قام 3 ليبيين بهتك عرضه.
وأضاف رسلان، أنه بناء على معلومات وردت له من مشايخ ورموز قبائل لييبة يتواصل معها باستمرار لمعرفة ملابسات الحادث، فإن الواقعة بدأت بقيام ثلاثة ليبيين بممارسة الفاحشة كرها مع شاب سوري، فاستنجد بالمصريين، واندلع الشجار بين ثلاثة سائقين ليبيين، بينهم شخص من عائلة فطماني وآخر من قبيلة الزلابة، والثالث من عائلة زليطني "طرف أول"، وبين مجموعة من المصريين معهم سوري وإثيوبي، "طرف ثان"، وأدى ذلك إلى مقتل الليبيين الثلاثة وتمكن المصريين من الهرب بالصحراء، فقامت سرية حماية بني وليد باحتجازهم، ثم قامت بتسليمهم خوفاً أو اختياراً إلى أهل المقتولين الليبيين فقتلوا 16 شابا مصريا بالسلاح الآلي انتقاماً منهم، ولولا تدخل العقلاء لقتلوا الجميع.
وأشار رسلان إلى أن معظم أهالي مدينة بني وليد مستاؤون من هذا التصرف، ويرون أن مقتل الليبيين كان جزاءً لارتكابهم الفاحشة إلا قلة تريد أن تطمس الحقيقة، وتظل على نظرتها العنصرية والدونية لغيرهم، لافتاً إلى أن مدينة بني وليد من المدن التي يمتاز أهلها بالجود والأخلاق العربية الأصيلة وثباتهم على المبدأ.
وأوضح رسلان أن الادعاء بأن المصريين في حالة هجرة غير شرعية في ليبيا غير صحيح، مشيراً إلى أن ليبيا لا يوجد بها شيء واحد شرعي، ومدينة بني وليد تحديداً لم تمنح الشرعية لأي حكومة، وأهلها تعرضوا في عام 2012 لما يمكن وصفه بإبادة وانتهاك كامل لحقوق الإنسان من قتل وتهجير وسرقة وسجن وتعذيب لموقفهم الثابت مع شرعية نظام العقيد معمر القذافي.
ووجَّه "رسلان" اللوم لسرية حماية بني وليد قائلاً: "لا أريد أن أذكر أسماء حتى نتأكد من القيادات التي كانت موجودة في السرية، ويتحتم علينا شكر المجلس الاجتماعي لبني وليد، حيث قاموا بحماية باقي المصريين بعد الحادث، ولن ننتظر تحقيقات جدية أو حقيقية ولكن بالتأكيد لن نترك الدماء تذهب سدى وسيكون أمامنا قادة السرية لمحاكمتهم".
واختتم رسلان تصريحاته قائلاً: "ستظل قبائل ورفلة ومدينة الصمود بني وليد الأقرب لنا ولن يؤثر تصرف فردي وسيطرة لعقل جمعي بالثأر على علاقاتنا، وسنظل ندافع عن حقوق بني وليد والمذابح التي ارتكبت بحقهم في جميع المحافل، والحقيقة أن استياء واستنكار مواطني المدينة للحادث وحمايتهم لباقي المصريين هي أخلاقهم النابعة من أصولهم الطيبة".