قوات الشرطة تفض محيط أكاديمية الشرطة بالقوة
حالة من الغضب انتابت محاميي أسر الشهداء، أثناء مغادرتهم مبنى أكاديمية الشرطة عقب انتهاء الجلسة، معتبرين أن الحكم سياسى من الدرجة الأولى استهدف الرئيس المخوع ووزير داخليته بعقوبات ستسقطها محكمة النقض في حين أن الجناة الحقيقيين من مساعدى وزير الداخلية حصلوا على البراءة بحجة خلو القضية من أدلة الإدانة.
عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان المسلمين وأحد المدعين بالحق المدنى عن أسر الشهداء، فور خروجه من قاعة المحاكمة وصف الحكم بالسياسى الذى تناقض تماما مع حيثيات الحكم التى تقضى بمعاقبة كل من قصر فى إيقاف عمية قتل المتظاهرين فى الميادين العامة، مؤكدا أن الأمر بات فى يد النيابة العامة التى تملك وحدها حق النقض، قائلا: "كنا ننتظر الإعدام.. والنقض ستبرئ مبارك"، مشيرا إلى أن حيثيات النطق بالحكم كما قالها "رفعت" أن القضية "قد خلت من الإدانة، وهو ما يشير إلى تبرئة مبارك المؤكدة فى محكمة النقض، الأمر ذاته اتفق معه المحامى أمير سالم الذى سخر من الحكم قائلا "القضاء الشريف الطاهر.. لا تعليق".
اشتباكات استمرت على فترات متقطعة بين أهالى الشهداء وقوات الأمن المركزى بالشوارع الجانبية للأكاديمية، خاصة مع ظهور طائرة مبارك فى الأفق وهى تغادر المحكمة؛ حيث اندلعت اشتباكات بالطوب والحجارة من الأهالى الذين رددوا هتافات "أحمد رفعت.. باطل" و"الداخلية بلطجية" تدخلت على إثرها قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى مطادرات انتهت بالقبض على عدد من المتواجدين.
وعلى إثرها قامت قوات الأمن المركزى فض المتظاهرين المتواجدين داخل محيط أكاديمية الشرطة بالقوة، وطاردت المتظاهرين فى كل الأماكن التى هبوا إليها خوفا من بطش قوات الأمن بهم.