«المراغى»: النقابات المستقلة مدفوعة من جهات خارجية لتفتيت الوطن
جبالى المراغى
رئيس اتحاد العمال: خطاب الرئيس «خارطة طريق» لتحسين أوضاع العمال وزيادة الإنتاج
أكد جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن لقاء العمال بالرئيس عبدالفتاح السيسى، فى عيدهم، حدث تاريخى ويوم مجيد، لافتاً إلى أن كلمة الرئيس خلال الاحتفال تؤكد أن 2016/2017، هو عام العمال، كما أنها وضعت خارطة طريق المرحلة المقبلة للنهوض بأوضاع العمال وتحسينها، وزيادة الإنتاج. وشدد «المراغى» على أن بيئة العمل فى حاجة ماسة إلى تعديل العديد من التشريعات، وعلى رأسها قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والتنظيمات النقابية، مشيراً إلى أنه لا يوجد شىء اسمه «النقابات المستقلة»، وأن تلك الكيانات فوضوية ودخيلة على العمل النقابى، ومدفوعة من جهات خارجية لتدمير الاقتصاد وتفتيت البلد.. إلى نص الحوار:
■ كيف ترى لقاء الرئيس بالعمال فى عيدهم؟
- اللقاء كان تاريخياً ويمثل يوماً مجيداً للعمال، واتضح فيه مدى حرص الرئيس واهتمامه بالعمال فى عيدهم، باعتبارهم الرقم الأهم فى معادلة التنمية.
■ هل يختلف هذا العيد عن احتفالات العمال السابقة؟
- بالطبع الاحتفال بعيد العمال هذا العام، يكتسب أهمية قصوى كونه يأتى فى إطار الانطلاقة التنموية الشاملة فى جميع المجالات، بعد افتتاح وبدء العمل فى مشروع قناة السويس الجديدة، وإنشاء العديد من المشروعات العملاقة فى الزراعة والصناعة والمرافق العامة، إضافة إلى الاستقرار الذى ننعم به فى عهده، ويُعد ركيزة أساسية لأى نهضة.
لا تنمية أو عمران دون استقرار سياسى واجتماعى.. ومصر تمر بمرحلة صعبة
■وكيف ينعكس الاستقرار على حال العمال؟
- الاستقرار والتنمية عنصران ضروريان لأى نهضة، فلا تنمية ولا عمران دون استقرار سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية، فهو كلمة السر وحجر الزاوية لأى نهضة أو حضارة، وضرورة ملحة فى ظل الظروف الراهنة والمرحلة الصعبة التى تمر بها مصر، ومع ذلك هناك جهود حثيثة لإطلاق العديد من المشروعات القومية والتنموية العملاقة فى مختلف المجالات، وأبرزها حفر قناة السويس الجديدة التى تعتبر أيقونة الإنجازات القومية، إضافة إلى تنمية محور قناة السويس، ومشروعات الطاقة العملاقة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، وتمهيد آلاف الكيلومترات من الطرق، وإنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومحطة الطاقة النووية فى الضبعة، وكل تلك المشروعات ما هى إلا نتيجة طبيعية للاستقرار.
■ما الفوائد التى خرج بها العمال من لقاء الرئيس؟
- تبين من خلال اللقاء أن عام 2016/2017 هو عام العمال، وسيشهد اهتماماً خاصاً بقضايا العمل والعمال بشكل كبير وتطوير الشركات، وهو ما اتضح فى تأكيد الرئيس على زيادة الإنتاج، لخروج مصر كلها من عنق الزجاجة، وحمل اللقاء خبراً سعيداً للعمال وهو قرار الرئيس تخصيص مبلغ ١٠٠ مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» لصالح صندوق الطوارئ الذى يستفيد منه عمال المصانع والشركات المتعثرة، وشدد الرئيس على ضرورة اضطلاع الدولة بدورها تجاه العمال وتطوير خدماتهم الطبية والاجتماعية وإصدار القوانين التى تهمهم كـ«العمل، والنقابات»، ما يخدم العمال. وبشكل عام فإن كلمة الرئيس تمثل خريطة طريق لتحسين أوضاع العمال وزيادة الإنتاج فى الفترة المقبلة.
■ وما أهم محاور تلك الخريطة؟
- الرئيس أكد فى خطابه الاهتمام برعاية العمال اجتماعياً وصحياً وبالتثقيف والتدريب وصناعة بيئة عمل جيدة من أجل إنتاج أفضل ووضع استراتيجية إنتاج وتصنيع جديدة لإعادة الثقة لشعار صنع فى مصر وإعادة تشغيل المصانع المغلقة وغيرها من القضايا التى ستمثل خريطة طريق بالنسبة لنا.
■ وماذا عن المشاكل والمعوقات التى واجهتكم؟
- أكبر مشاكلنا تشريعية، فبيئة العمل والعمال فى حاجة ماسة لتعديل قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والتنظيمات النقابية، وتوفير تأمين صحى شامل ووضع حد أدنى للأجور والمعاشات، والتأمين على العمالة غير المنتظمة، ولو عملنا بيئة تشريعية صالحة سيعرف كل دوره الذى سيحاسب عليه وستختفى غالبية المشاكل ليستريح العمال وأصحاب الأعمال ولدينا الكثير من مشروعات القوانين التى سنناقشها فى لجنة القوى العاملة بمجلس النواب.
■ ولكن النقابات المستقلة ترفض قانون تنظيم العمل النقابى الجديد بشكل كامل؟
- لا يوجد شىء اسمه «نقابات مستقلة»، فقط هناك اتحاد رسمى هو الكيان الشرعى الوحيد، وكل ما دون ذلك دخلاء على العمل النقابى العمالى يريدون هدم الاقتصاد وتفتيت الوطن وتطفيش المستثمرين عن طريق نشر الفوضى وتعطيل العمل بإيعاز من جهات خارجية، وهذه الجماعات الفوضوية التى تسمى نفسها نقابات مستقلة ظهرت بعد ثورة 25 يناير، واستهدفت كيان الدولة بشكل مباشر عبر إثارة الفوضى بين القوى الأكبر بالمجتمع وهم العمال، بالدعوة للتظاهر، وتصدير مطالب فئوية.