اتفاق بين "العربية للعلوم" و"صندوق التنمية" لتحويل الأبحاث إلى شركات تجارية
اختتمت مساء أمس، برعاية الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، برنامج استخراج وتعزيز الابتكار في المنطقة العربية، الذي عقدت فعالياته في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور لفيف من الشخصيات الرسمية والعامة والخبراء في العلوم والتكنولوجيا من مصر والدول العربية كالإمارات، وقطر، والسعودية، والعراق، وتونس، ودول غربية منها الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا.
نظم الحفل المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (ومقرها بالشارقة في دولة الإمارات)، بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري، وصندوق الأوبك OPEC للتنمية الدولية "أوفيد OFID".
وقدم الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الشكر لمصر، القلب النابض للوطن العربي على استضافة هذا الحدث، الذي يجمع رواد الأعمال والعلماء العرب.
وأشار عبد اللـه، إلى أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، التي تتشرف بالرئاسة الفخرية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، نجحت في أن تتبوأ هذه المكانة الإقليمية عربيا، خاصة وأن المؤسسة نظمت وشاركت في تنظيم أكثر من 180 حدثا علميا وتكنولوجيا في 18 دولة عربية، وتنفذ برامج للعلوم والتكنولوجيا تستهدف المشاركة في جهود دفع التنمية المستدامة في مختلف الدول العربية.
أضاف عبد الله، أن برنامج استخراج وتعزيز الابتكار غطى في هذا اليوم، إعلان الفائزين من رواد الأعمال العرب في مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية في دورتها الثامنة، وتكريم الفائز في مسابقة جاليلليو للملاحة بواسطة الأقمار الاصطناعية، التي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية.
وشدد الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، على أن البحث العلمي والابتكار التكنولوجي يجب أن يتركز على التنمية المستدامة والاقتصاد، من هنا جاءت أهمية توقيع اتفاق تعاون بين المؤسسة وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري، لتحويل الأبحاث ذات الجدوى الاقتصادية والتجارية، لشركات ناشئة، وأشار إلى أن المؤسسة منذ تأسيسها عام 2000 دعمت ورعت تأسيس 32 شركة، باستثمارات تقدر بنحو 40 مليون دولار، كما أسست 5 شركات على البحث العلمي، وهناك قصص نجاح لرواد عرب قدمت المؤسسة لهم الرعاية، من بينها قصة نجاح رائد أعمال لشركة تم تأسيسها في تونس، بدعم من المؤسسة قيمته 100 ألف دولار، تم تطورير الشركة، ليصبح لها مقر في كندا، وتبلغ قيمتها السوقية في البورصة ما يزيد على 65 مليون دولار، موضحا أن الهدف من هذا الاتفاق مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية دعم رواد الأعمال والباحثين المصريين، للمساهمة في جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة.