ياسر عبدالعزيز: سيناريو الداخلية الإعلامي يعالج صورتها اللحظية لكنه يُسمم المجال العام
الدكتور ياسر عبدالعزيز
اعتبر الدكتور ياسر عبدالعزيز، عضو اللجنة الوطنية للتشريعات الإعلامية، أن ما جاء بالمذكرة المنسوبة إلى وزارة الداخلية والتي أرسلت بالخطأ للصحفيين المكلفين بتغطية أخبارها تكشف خطتها في التصعيد ضد الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، ليس كل ما تعتمد عليه وزارة الداخلية في مثل تلك الأزمات.
أوضح عبدالعزيز، في تصريح لـ"الوطن"، أن وزارة الداخلية تعتمد على شيئين أساسين، أكثر تعقيدًا مما جاء بالمذكر، عند إدارة تلك الأزمات، تتمثل أولاها في التحدث إلى المذيعين وصناع البرامج في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية الرئيسية، ثم الاعتماد على "كتائب إلكترونية" على مواقع التواصل الاجتماعي وكتائب غير إلكترونية يظهرون بالمنابر الإعلامية الرئيسية في وسائط الإعلام التقليدية؛ للترويج لموقف الداخلية.
وأشار الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن ذلك السيناريو يحقق نتائج إيجابية من وجهة نظر وزارة الداخلية، مؤكدًا أن الأزمة الحقيقية تكمن في أن ذلك التعامل "يُسمم المجال العام" ويفاقم انقسامه، وأن ما جاء بالمذكرة إذا كان صحيحًا أو ما يقوله صحيح فإن الداخلية بتلك الطريقة تعالج العرض وليس المرض، إذ تُساند صورتها اللحظية أمام المواطنين في هذه اللقطة بالذات، ولكنها لا تعالج العوار الذي أصيبت به صورة الداخلية في الضمير العام.