مدارس «الحكومة» تتفوق على «الأجنبية».. مدرجات وقاعات تكنولوجيا ومسرح
مدرسة محدودى الدخل فى «المنيا الجديدة»
للمبانى التعليمية بوحدات الإسكان الاجتماعى فى المنيا طابع مختلف تماماً، لا يمت بصلة إلى المبانى التعليمية المعتادة فى أنحاء مصر، الألوان المبهجة المميزة للمدارس الحكومية، واتساع المساحات الخضراء التى تتخللها وتحيط بها تجعلها لا تقل جمالاً ورونقاً عن نظيرتها الخاصة والأجنبية، لا سيما «البريطانية» التى تبعد مسافة أقل من كيلومتر عنها.
ويحتوى الطابق الأول أو الأرضى «الريسيبشن» لمبنى المدرسة الحكومية على قاعة كبيرة متعددة الأغراض وكافيتريا وصالة ألعاب رياضية للألعاب التى لا تحتاج إلى مساحة واسعة، بجوارها توجد غرفة لتبديل الملابس تحتوى على دورتى مياه و4 مخازن للكتب والأثاث الخاص بالمدرسة إلى جانب 6 غرف مكتبية إدارية وغرفة للطبيب. ويضم الطابق الثانى من المدرسة عدداً من الفصول الدراسية، وقاعتين مجهزتين كمعمل لإجراء التجارب العلمية والأبحاث بشكل عملى، بالإضافة إلى دورات مياه للأولاد، وأخرى للبنات، ومكاتب للإدارة، بالإضافة إلى دورات مياه خاصة بالمدرسين والإداريين، ومكتب مدير المدرسة، وغرفة للمشاهدة. أما الدور الثالث والأخير، فيُعتبر من أهم الأدوار لما يحتوى عليه هذا الطابق من قاعات علمية صُممت بطريقة حديثة. وعلى بعد نحو 500 متر من مدرسة الإسكان الاجتماعى بمدينة المنيا الجديدة، توجد مدرسة المنيا البريطانية للغات، ويبلغ عدد الطلاب بها 487، وهى مكيفة، ويتم فيها استخدام الوسائل العلمية الحديثة التى يتم تطبيقها فى جميع المدارس البريطانية على مستوى العالم، والمثير فى الأمر أن هذه المدرسة استثمار مصرى - سعودى، لكن المدهش حقاً أن المدارس الحكومية «المجانية» لا تقل جمالاً ولا تطوراً عن المدارس البريطانية التى تُعتبر من أغلى المدارس الخاصة بالمحافظة.
المهندس الشاب خالد شحاتة، الذى شارك فى تنفيذ المدرسة الحكومية، قال إن المساحة الإجمالية للمدرسة 10 آلاف متر مربع، منها 3 آلاف بُنى عليها المبنى، وباقى المساحة تم تخصيصها كملعب وفناء ومكان انتظار للسيارات.