"مرض السكري وأثره على العين" ضمن فعاليات "إلا صحتنا" بـ"إعلام بورسعيد"
مجمع إعلام بورسعيد
نظم مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، صباح اليوم، ندوة بعنوان "مرض السكري وأثره على العين"، وهي ثاني فعاليات مبادرة "إلا صحتنا" التي تشارك فيها كلية الطب جامعة بورسعيد والمجلس القومي للسكان ومديرية الشؤون الصحية واتحاد شباب عمال بورسعيد وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وجمعية "كابسي" للخدمات الاجتماعية.
وحاضر في الندوة الدكتور إيهاب غنيم، وكيل كلية الطب لخدمة المجتمع وشؤون البيئة ورئيس قسم طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة بورسعيد، وبدأ بتعريف داء السكري بأنه مرض يصيب جسم الإنسان فيجعله غير قادر على استخدام أو اختزان السكر ومن أهم أعراضه هو الإحساس بالعطش وازدياد إدرار البول ويؤثر السكر أيضا على الأوعية الدموية بكل أنحاء الجسم، وخاصة العين، كما يؤثر على أعصاب الجسم بما فيها أعصاب العين، وأنه عند زيادة مستوى السكر بالدم عن الحدود الآمنة فإن ذلك يؤدي لتعرض العين إلى مخاطر على مناطق مختلفة في العين، وبالنسبة للجفن فإن السكري يعتبر من الأسباب المباشرة لحدوث التهابات متكررة بالجفن وحدوث تجمعات صديدية عند منبت الرموش، مع حدوث ترسيبات الدهون على سطح الجفون يعتقد أنها مرتبطة بوجود السكر.
وأوضح تأثير السكري على القرنية بأنه يتسبب في حدوث التحلل المتكرر في الخلايا السطحية للقرنية، كما يؤثر مرض السكري أيضا على عدسة العين، حيث يعتبر من الأمراض القليلة التي تسبب المياه البيضاء الشيخوخية ولكن في سن مبكرة، ويتسبب أيضا في نزيف في الخزانة الأمامية وارتفاع في ضغط العين وأنه من المشكلات الناجمة عن إهمال علاج تأثير السكري على الشبكية، حيث تتكون شعيرات دموية ضعيفة على سطح الشبكية وهذه الشعيرات عرضة لحدوث انفجار ونزيف على سطح الشبكية أو بالجسم الزجاجي، وكذلك العصب البصري يتكون على سطحه شعيرات دموية ضعيفة، وقال إنه يبدأ المريض في الشعور بتغير في حدة الإبصار خلال اليوم الواحد من تحسن في الرؤية إلى تدنٍ ثم إلى تحسن حسب نسبة السكر وذلك بسبب تأثر عدسة العين بالتغيير في نسبة السكر في الدم، كما يشعر المريض خلال الشهور المتتالية بتدهور تدريجي في النظر وذلك نتيجة لحدوث ارتشاح ونزيف بشبكية العين وظهور أوعية دموية جديدة غير طبيعية، ما قد يؤدي إلى نزيف بالجسم الزجاجي وانفصال شبكي في بعض الأحيان، وأحياناً يتسبب في الإصابة بالمياه الزرقاء (الجلوكوما) وقد ينتهي الأمر بفقد القدرة على الإبصار.
وأوضحت مرفت الخولي، مدير مجمع إعلام بورسعيد، أن المبادرة تستهدف إلقاء الضوء على أهم طرق الوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة والفيروسية والخدمات المقدمة للمواطنين وأيضا المعوقات التي تواجه أداء الخدمة وأهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن الأمراض واختتمت الندوة بكلمة لنجلاء إدوارد، رئيس اتحاد شباب العمال ببورسعيد، بأنه سيتم تنظيم عدد من القوافل التي تغطي العديد من الموضوعات الصحية.
يذكر أن كلية الطب تشارك في المبادرة بعدد من ندوات التوعية بمرض السكري، حيث بدأت بندوة للدكتورة مايفل حشمت، عميد كلية الطب جامعة بورسعيد، الخميس الماضي، عن "الفحوصات اللازمة لداء السكري"، واستكملت بندوة اليوم للدكتور إيهاب غنيم والذي قام بإجراء فحص مجاني لقاع العين لما يقرب من 75 حالة من ضمن المشاركين في الندوة، وتم الكشف عن العديد من حالات ارتشاح الشبكية ناتجة عن مرض السكر لذا تم التوصية والتأكيد التام على أهمية الفحص الدوري على العين للاكتشاف المبكر لأي مرض وسرعة علاجه من البداية، كما سيتم استكمال فعاليات المبادرة بندوات تناقش هشاشة العظام بحضور الدكتور خالد صبري، رئيس قسم جراحة العظام بكلية الطب، وموضوعات أخرى تغطي العديد من المجالات المختلفة.