بالمستندات.. «الخارجية» أهملت توكيل محاميين سعوديين تطوعا للدفاع عن «الجيزاوى»
كشفت مستندات قانونية، حصلت عليها «الوطن»، عن تجاهل القنصلية المصرية فى جدة تطوع محاميين سعوديين بالدفاع عن المحامى المصرى أحمد الجيزاوى، المحكوم عليه حالياً بالسجن 5 سنوات و300 جلدة فى السعودية.
وتقدم المحاميان عبدالرحمن السهلى ومحمد سعيد الحُمرى بطلب التطوع بالدفاع عن «الجيزاوى» إلى القنصل العام بالإنابة، المستشار ماهر المهدى، يوم 28 أبريل الماضى، بعد مرور أقل من أسبوعين من اعتقاله فى السعودية.
وقال المحاميان فى الطلب، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه: «نعلن رغبتنا فى التطوع للدفاع عن المواطن أحمد محمد ثروت، الشهير بأحمد الجيزاوى، تأكيداً منا على روح العلاقة الطيبة بين الشعبين المصرى والسعودى».
وأكدت مصادر قانونية سعودية مماطلة القنصلية المصرية بجدة فى إعطاء التوكيل للمحاميين، مضيفة أن المحاميين قابلا ياسر علوانى، المستشار القانونى للسفارة، وطلب منهما إرسال خطاب التبرع بالدفاع ونموذج وكالة من مكتب المحاماة السعودى التابعين له، وبعد أن قدما له ما طلب لم تستجب السفارة بالموافقة أو الرفض، واتصل المحاميان بعلوانى أكثر من مرة لكنه لم يرد.
وقالت المصادر إن السفارة عرضت دفاع محامٍ سعودى عن الجيزاوى مقابل أتعاب 100 ألف ريال، بدلاً من توكيل وتسهيل عمل المحاميين المتبرعين، لكن أسرة الجيزاوى لم تتمكن من توفير ذلك المبلغ، ما أدى إلى ضياع حق المتهم فى حضور محامٍ معه التحقيقات وجلسات المحاكمة.
وأكدت زوجة الجيزاوى، شاهندة فتحى، أن السفارة لم تبلغها بتبرع محاميين سعوديين للدفاع عنه، وتركته يُكمل جلسات المحاكمة لمدة 9 شهور بمفرده، وأضافت لـ«الوطن»: «هذه فضيحة لـ(الخارجية)، وأتمنى أن تتحمل السفارة مسئوليتها وتسمح لهما بتولى الاستئناف على الحكم».
وكانت الخارجية المصرية قد صرحت على لسان الوزير المفوض عمرو رشدى، متحدثها الرسمى، بأن سفاراتها ليست لديها الاعتمادات المالية لتوكيل محامين للدفاع عن المتهمين المصريين فى الخارج، كما ناشد «رشدى» آنذاك اتحادات المصريين بالسعودية التبرع لمعاونة أسرة المتهم فى تدبير نفقات القضية وأتعاب مكتب المحاماة، وأكد أنه فى جميع الأحوال فإن المستشار القانونى للقنصلية المصرية سيحضر جميع جلسات المحاكمة، والاستمرار فى إسداء المشورة للمتهمين المصريين.
صورة ضوئية من المستندات