«عشى الأقصر» تحت الحصار بعد اشتباكات الأهالى والشرطة
تجمهر أهالى قرية «العشى» بعد الاشتباك مع الشرطة أمس الأول
أغلقت قوات أمن الأقصر مداخل قرية «العشى»، وفرضت طوقاً أمنياً حول القرية، بعد ليلة صاخبة، شهدت اشتباكات بين قوات الأمن والأهالى، أسفرت عن إصابة 7 مواطنين، و4 ضباط، وإحراق سيارتين للشرطة، واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
ونشرت مديرية الأمن فرقاً من قوات مكافحة الشغب فى محيط القرية، التى تعيش ما يشبه حالة حظر تجوال، بينما تفقّد مدير الأمن، اللواء عصام الحملى، الحالة الأمنية بالقرية، بعد انتهاء الاشتباكات، برفقة عدد من القيادات الأمنية، فيما كشف مصدر أمنى أن قوات الشرطة ألقت القبض على قرابة 50 شخصاً ممن وصفهم بـ«مثيرى الشغب» المتورطين فى الأحداث، لافتاً إلى «تورّط عناصر من حركات سياسية وجماعات محظورة فى إشعال الأحداث»، ونفى المصدر احتجاز ضابطى شرطة بأحد المنازل.
مواطن: الضابط قال «البلد دى مافيهاش راجل»
وأضاف المصدر أن الأحداث اندلعت بعد قيام قوة أمنية، من وحدة بمباحث مركز شرطة «طيبة»، بفحص أحد البلاغات بقرية «العشى»، واستيقاف «موتوسيكل» دون لوحات معدنية، يستقله 2 من الصبية، وإثر ضبطهما من قبل القوة، تجمع الأهالى احتجاجاً على اصطحاب الصبيين إلى مركز الشرطة.
فى المقابل، أكد شاهد عيان أن القرية معروفة بأنها «هادئة»، نافياً وجود عناصر من حركات أو جماعات محظورة خلال الأحداث. وأضاف أن «أحد الضباط سبّ القرية وشبابها، قائلاً: البلد دى مافيهاش راجل»، مما أشعل فتيل الأزمة.
وقال محمد العشاوى، محامٍ من القرية، إن هناك 7 إصابات بين الأهالى، غالبيتهم من النساء، وبينهم رضيعان، نتيجة «الاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع».