الأمم المتحدة تستعد لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المحاصرة في سوريا
صورة أرشيفية
بدأت الأمم المتحدة، الاستعدادات لإسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وذلك تنفيذا للبيان الأخير الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أن إيصال المساعدات الإنسانية جوا إلى المناطق المحاصرة في سوريا، سيبدأ في 1 يونيو، في حال عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا.
وكشف المبعوث الأممي، بعد اجتماع عقده فريق العمل المعني بالوضع الإنساني في سوريا، والتابع لمجموعة دعم سوريا في جنيف، أمس الخميس، أن الأمم المتحدة طلبت من برنامج الغذاء العالمي، استعدادات معينة لعمليات إيصال المساعدات جوا، عبر "جسور جوية"، إلى المناطق التي توجد فيها مطارات، ولإسقاط المساعدات من الجو.
وشدد دي ميستورا، على أن كافة الدول المشاركة في مجموعة دعم سوريا، ملزمة بدعم تنفيذ الخطط، ولا سيما روسيا والولايات المتحدة، معتبرا أنه في حال واجه برنامج الغذاء العالمي صعوبات لدى تنفيذ برنامج إسقاط المساعدات، سيتعين على روسيا والولايات المتحدة التدخل من أجل تطبيق الخطط بالكامل.
وفي الوقت نفسه، وصف دي ميستورا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير"، موضحا أن العمليات البرية تعد أكثر فعالية، وتسمح بإيصال كميات أكبر من المساعدات.
بدوره، أشار يان إيجيلان مستشار أمين عام الأمم المتحدة لشؤون سوريا، إلى ظهور "بارقة أمل صغيرة"، إثر نجاح الصليب الأحمر في إرسال المساعدات إلى حرستا الشرقية في ريف دمشق يوم الأربعاء، وذلك لأول مرة منذ 4 أعوام، مؤكدا أنه بذلك تم نقل المساعدات إلى 13 منطقة محاصرة من أصل 18.
وأقر المسؤول الأممي، بأن الجهود الإنسانية واجهت صعوبات كبيرة هذا الشهر، لدى إيصال المساعدات إلى سكان المناطق المحاصرة، موضحا أن 5% فقط من سكان المناطق المحاصرة وصعبة الوصول تلقوا المساعدات في هذا الشهر، مقابل 40% في أبريل الماضي.
وكشف دي ميستورا، أن الأمم المتحدة كانت تخطط لإيصال المساعدات لـ900 ألف شخص في مايو، لكنها فشلت في ذلك، وأنه رغم الصعوبات الراهنة، تنوي المنظمة الدولية تقديم المساعدات لـ1.1 مليون شخص، بينهم سكان جميع المناطق المحاصرة الـ18، في يونيو المقبل.
وأكد إيجيلان، ضرورة توسيع قائمة المناطق المحاصرة، موضحا أن الوضع في حي الوعر بحمص يتناسب تماما مع المعايير التي تعتمدها الأمم المتحدة لتحديد المناطق المحاصرة.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة، أوصتا في ختام اجتماع مجموعة دعم سوريا الثلاثاء الماضي، بتوسيع قائمة المناطق المحاصر، وإدراج حي الوعر وتلبيسة والرستن وعفرين على هذه القائمة.