«تكريت» .. الحياة تعود إلى أرض «الرايات السوداء»
الحياة تعود إلى أرض «الرايات السوداء»
بحلول شهر مارس من العام الماضى، كانت الدبابات تتهيأ للتحرك نحو «تكريت»، المدينة الأكثر أهمية فى تاريخ الحرب ضد «داعش»، ليس فقط لأنها مركز محافظة صلاح الدين وسقوطها يعنى سقوط بقية المحافظة، وليس فقط لأنها تُعد الطريق إلى الموصل وأكثر المواقع الاقتصادية أهمية مثل مصفاة «بيجى» النفطية، بل لأن داعش نقل الكثير من أسلحته وذخيرته إلى هذه المدينة لأجل الدفاع عنها فى أولى المعارك الكبيرة التى حشد لها الجيش العراقى وراهن التنظيم على الفوز بها.
«الوطن» زارت المدينة بعد طرد «داعش»
مساحة عمليات تكريت تعادل مساحة دولة لبنان بأكملها، حيث 10 آلاف كيلومتر يتطلب مهاجمتها ثلاثة محاور كبيرة، ما جعل تعداد المشاركين فى هذه الخطة نحو 27 ألف مقاتل من القوات العراقية مع قوات مكافحة الإرهاب وألوية من الحشد الشعبى وأبناء العشائر، وانتهت هذه المعركة الهامة فى غضون 4 أسابيع استخدم فيها التنظيم الأهالى دروعاً بشرية، وهم الذين خرجوا لاستقبال القوات العراقية وتسليم المدينة لهم بعد هزيمة قوات داعش وانسحابها، بل وأرشد بعض الأهالى عن مواقع المفخخات ومخازن الأسلحة.
«الوطن» زارت هذه المدينة التاريخية العريقة وتجولت فى شوارعها ومحالها وحدائقها المفتوحة بعد أن عادت روحها إليها، وسكنت المبانى، بعد أن هجرها أصحابها، لتسمع روايات الأهالى عن ما جرى فى هذا المكان.