في العدد التذكاري لـ"الأهرام" عن "ثورة الشعب".. تجاهل لـ"الثوار" واحتفال بالقوات المسلحة وصفحة كاملة لـ"المرشد"
إحياءً للذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، تنوعت "مانشيتات" الصحف المصرية والعربية والعالمية احتفالًا بالثورة التي أبهرت العالم، فيما احتفلت جريدة "الأهرام" على طريقتها الخاصة، من خلال عددها الصادر اليوم بهذه المناسبة، حيث وزعت عددًا خاصًا عن "القوات المسلحة" صادرًا عن الشؤون المعنوية لها، وتصدره عنوان "25 يناير.. ثورة شعب حماها الجيش"، تناول خلاله دور الجيش المصري والقوات المسلحة بدايةً من 28 يناير 2011 والمعروفة بـ"جمعة الغضب"، وانتهاءً بتسليم السلطة للرئيس "محمد مرسي".
"صور وعناوين بدون محتوى" هذا ما جاء عليه عدد "القوات المسلحة" المكون من 12 صفحة، حيث اكتفت صفحاته بنشر صور الثورة التي جمعت أفراد من الجيش والمواطنين يصاحبها عناوين فقط، لتعكس مدى تلاحم الجيش مع الشعب، بينما تجاهل العدد الأحداث التي اصطدم كلاهما فيها أبرزها "أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ووزارة الدفاع"، والهتاف الذي كان مدويًا لعدة شهور "يسقط يسقط حكم العسكر"، فقد حرص العدد على إبراز الصورة "المثالية" وليست "الواقعية".
"بقلم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين" مقال أفردت له الجريدة احتفاءً بذكرى الثورة، حيث جاء عنوانه "لنتنافس في حب مصر ونهضتها"، عرض خلاله "المرشد" إنجازات ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي توافق في ذكراها مناسبة المولد النبوي الشريف، والتي وصفها "بديع" بأنها "من البشريات الطيبة هذا العام"، لتأتي لغة المقال في بدايته حاملة عبارات النصح والدعوة للحوار والتفاهم، فيما انتهت ذات طابع سياسي لرد الهجوم عن "الإخوان" التي استنكر "المرشد" حملات التشويه الممنهجة التي تتعرض لها، حسبما جاء بالمقال.
"ثورة بدون ثوار" تحدثت الجريدة القومية عن "ثورة الشعب" دون الإشارة لهم، حيث خلت صفحات "العدد التذكاري" للعام الثاني للثورة من الحديث عن الشهداء أو ثوّارها، بينما انحصرت احتفاليتها بعدة مقالات لـ"مرشد الإخوان"، وتحذير من الدكتور "جلال أمين" في مقالته بعنوان "الثورة في خطر"، بالإضافة إلى تحقيق صحفي عن "25 يناير بين أخطاء الحرية وخطايا الاستبداد".
ملحق الاهرام للقوات المسلحة