بالصور| مأساة الطفلة "ندى" سقطت في "الزيت المغلي".. وتطالب السيسي بتبني علاجها
ندي قبل وبعد تشوه وجسمها
"تشوهت ولا أرى بعيني، ومفيش لي أذن ولا شعر مثل باقي الأطفال وجسمي مشوه، ومحبوسة في نقاب طول اليوم، ولما خرجت للشارع الأطفال ذلوني"، بهذه الكلمات عبرت الطفلة ندى محمود الألفي، 12 سنة من الدقهلية، عن مأساتها التي بدأت معها بعد أن تخطى عمرها الـ5 سنوات عندما ذهبت لشراء طعمية لأسرتها فسقطت في "طاسة الزيت المغلي". وناشدت الطفلة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتبني علاجها على نفقة الدولة، قائلة: "المبلغ المطلوب لعلاجي كبير جدا، وأبويا وأمي باعوا كل ما يملكون، ومفيش عندنا حاجة تانية يبيعوها، وأنا لا أخرج من باب البيت إلا لطبيب أو لمستشفى فقط".
وتقول ندى لـ"الوطن": "الحادث تزامن مع وفاة محمد علاء مبارك، ولما علم هو وزوجته هايدي بحالتي تبنوا علاجي، ولكن دعمهم توقف مع ثورة 25 يناير، وكانت الثورة خراب عليا، وزعلت جدا لما علاء مبارك دخل السجن، وكنت أدعوا له أن ربنا ينجيه، وبعد ما خرج مش عارفين له مكان".
وأضافت: "علاجي غير موجود إلا في أمريكا، وأكبر استشاري في مصر قال إن أكبر نسبة يمكن علاجها 30%، وقالوا لنا في لبنان أن العلاج في أمريكا، ولا تذهبوا لأي علاج آخر".
وتحكي والدة ندى: "ما حدث عندما كان عمرها 5 سنوات وشهور، وخرجت تشتري لنا فطار، والأطفال متجمعين حول (طاسة الزيت)، ودفعتها طفلة فيها وسقطت بها في وجهها، وحصل لها حروق من الدرجة الثالثة، وتم حجزها في مستشفى جامعة المنصورة لمدة 4 شهور، وكان الأطباء يقولون لنا كل يوم إنها ستموت".
وأضافت: "لما علاء مبارك هو وزوجته علموا بحالة ندى وتزامن ذلك مع وفاة نجله محمد، اتصل بنا وأعلن عن تبني حالتها وتكفله بعلاجها كاملا على نفقته الخاصة، وحجز لنا في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، ووضع في خزينة المستشفى نصف مليون جنيه في حسابها، وأحضر لها أكبر استشاري تجميل، ووعده بحل مشاكلها بنسبة 80%، وأعلن أنه في حالة احتياجها للسفر إلى أي دولة لعلاجها هو مستعد، وتم إجراء 6 عمليات لها هناك، إلا أن ثورة 25 يناير قامت وانتهى المبلغ فأخرجتنا المستشفى".
وبصوت مكلوم من الحسرة والآسى، قالت الأم: "بعنا بيتنا، واستأجرنا بيت في قرية أخرى، وجمعنا المبلغ وسافرت إلى الجامعة الأمريكية في لبنان، وأجرينا هناك 3 عمليات جراحية، إلا أنها فشلت، والأطباء هناك نصحونا بالسفر إلى أمريكا، وطلبوا منا 200 ألف دولار، غير زراعة قرانية والإقامة هناك، ولما طلبنا وزير الصحة، أكد أن أقصى مبلغ يمكن يساهم به هو مبلغ 12 ألف دولار، وقالوا إن تم تقنين حالات السفر للعالج بالخارج وليس من بينها عمليات التجميل، وندى محتاجة إعادتها للحياة مرة أخرى كما كانت".
وأضافت الأم: "أغلقت جميع الأبواب أمامنا، ولم يتبقى إلا باب الأب الحنون الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يتبنى حالة ندى، وأنا ناشدته كثيرا، لكن صوتي لا يصل له، وأنا عارفة إنه لو شاف حالة ندي ها يتبني حالتها، وأتمنى أن يعتبرها ابنته".
وأعلنت الأم، عن استعداداها لبيع كليتها في سبيل علاج ابنتها "ندى"، قائلة: "مفيش حيلتنا أي شيء، وأنا متبرعة بكليتي، في سبيل أن بنتي تسافر تتعالج، وأبسط حقوقها أنها تتعلم لم تذهب للمدرسة، وأمنية حياتي إن بنتي لا تحرم من شبابها بعد أن اتحرمت من طفولتها"، ووجهت رسالتها للرئيس: "يرضيك ياريس أن بنتك تبيع كليتها علشان تعالج بنتها أنا عارفة إن قلبك كبير وطيب، أكيد لو شوفت حالتها هاتتبنى علاجها".
فيما قال والد الطفلة "ندى": "ما فعله علاء مبارك لم يفعله أحد غيره، لذلك لما دخل السجن أخذت تصريح زيارة من النائب العام وزرته، وأول ما شافني سألني على ندى، وقال لي طمني عليها قولت لها إنها كويسة، ولم أتحدث معه في شيء، وكفاية كسرة نفسه".
وأضاف: "حاولت أن أخرج ابنتي من عزلتها، وجربت تذهب للمدرسة أسبوع التلاميذ جروا ورائها، وقالوا لها: البنت الوحشة أهي وذلوها، وكسرت مرايا البيت كلها حتى لا تشوف نفسها، وأخوتها بدأوا يحسوا، وأخوها في الصف الثاني الابتدائي يصلي ويدعي ربنا. ويقول: "يارب اشفي لي أختي وترجع حلوة مثل البنات".
وحصلت "الوطن"، على مستندات علاج الطفلة "ندى" وشهادات طبية من عدة مستشفيات كبرى بحالتها، وتقرير الجامعة الأمريكية بلبنان عنها.