ليلة الاحتفال أمام"الاتحادية":المعتصمون يرفعون لافتات ضد"الإرهاب بالدين وشرقة الثورة"
عاشت «الوطن» ليلة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير مع معتصمى قصر الاتحادية، مساء أمس الأول، فى أجواء ما بين الهدوء والحذر، ورصدت استعدادات المعتصمين منذ المساء لاستقبال المتظاهرين القادمين فى مسيرات إلى القصر، وكذلك تابعت عملية تجهيز اللافتات المناهضة للرئيس محمد مرسى والمطالبة بإسقاط النظام، بالإضافة إلى تنظيف الخيام والمنطقة المحيطة بالاعتصام، استعدادا لإطلاق موجة جديدة من الثورة.
تناول المعتصمون وجبة عشائهم المكونة من «الفول والفلافل والمخللات»، واستطلعت «الوطن» رؤية المعتصمين فى الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة «25 يناير»، وما يمكن تحقيقه فى هذا اليوم من إنجازات ترضى طموحاتهم لاستكمال أهداف ثورتهم.
يقول محمد عبده، أحد المعتصمين، إن «الثورة لم تكتمل بعد، لأن الإخوان واصلوا مشوار (الحزب الوطنى المنحل)، وسيطروا على جميع مناصب الدولة، وتغولوا فى السلطات الثلاث».
وكشف «عبده» عن إعداد خطة لإسقاط نظام «مرسى» والتخلص من حكم الإخوان، مشيراً إلى أنه فى حالة نجاح الخطة سيتولى رئيس المحكمة الدستورية أمور البلاد، حتى يتم انتخاب رئيس من المصريين يعبر عنهم ويلبى طموحاتهم، ورفض «عبده» الإفصاح عن تفاصيل هذه الخطة.
ويضيف: «فى حال عدم نجاح الخطة فى إسقاط النظام، سوف نظل على موقفنا وسيستمر الاعتصام أمام الاتحادية حتى إسقاط النظام عاجلا أو آجلا»، مؤكداً وجود قوى ضاربة لجماعة الإخوان المسلمين ستستخدمها وربما تواجه الثوار بالعنف، لكن الثوار لن يقفوا صامتين بل سيواجهون أى عنف بمثله، وسيسعون للحفاظ على سلمية المظاهرات حتى لا تسال دماء المصريين.
من جهة أخرى، قام معتصمو الاتحادية بعد منتصف الليل بإغلاق الشوارع التى تطل على القصر بالحواجز الحديدية التابعة للأمن، تمهيداً لتعطيل حركة السير فى الشوارع المحيطة بالقصر، كما نصب المعتصمون 10 خيام أخرى لاستقبال المتظاهرين من المحافظات.
فيما أجرى المعتصمون حلقة نقاشية أمام الخيام للحديث عن السيناريو المتوقع لمظاهرات 25 يناير، فهناك من يتمنى نزول الملايين من الشعب المصرى لإسقاط النظام، وآخر يراهن على «الألتراس» ويقول أحد المعتصمين: «نتمنى أن يمر اليوم دون دماء وربنا يسترها».
الجميع فى محيط الاتحادية يترقبون مواجهات مع الشرطة، التى أنهت استعداداتها لتأمين مقر القصر بتعزيزات أمنية لقوات الأمن المركزى. ودارت مناقشات كثيرة حول وضع الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية، وتصريحاته الأحيرة، وأكد بعض المعتصمين أنهم يكنون له التقدير والاحترام ويتمنون عودته لمصر بعد إسقاط نظام مرسى.
وشهدت الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، تعدى مجهولين على سيارة أحد المعتصمين عند قصر الاتحادية الرئاسى، وتهشيمها أثناء ذهابه إلى ميدان المطرية لتجهيز اللافتات، واتهم المعتصمون أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالتربص بهم، مؤكدين مراقبتهم لمحيط القصر من خلال إرسال أشخاص تتابع تحركاتهم، ورؤيتهم أكثر من مرة لأشخاص ملتحين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين أمام نادى هليوبوليس والأماكن القريبة من القصر الجمهورى.
وتوافد عدد من المواطنين من المحافظات فجر يوم أمس، للمشاركة فى المظاهرات، واستقبلهم المعتصمون ودار نقاش حول استعدادات الذكرى الثانية للثورة.
وأكد المتظاهرون الذين حضروا من محافظتى الإسكندرية والدقهلية، أنهم جاءوا من أجل إسقاط النظام والتخلص من حكم الإخوان، مطالبين الشعب المصرى بجميع فئاته وطوائفه بالنزول فى ذكرى الثورة، من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التى نادت بها ثورة يناير.
ووضع المعتصمون اللمسات الأخيرة لانطلاق الذكرى الثانية للثورة وأعدوا اللافتات والشعارات، وتم التنسيق مع المسيرات القادمة إلى الاتحادية لاستقبالهم.
أخبار متعلقة:
ليلة "الثورة الثانية" فى التحرير.. دخان ودموع وغناء
"25 يناير الثانية"..تنطلق من القهوة