"الرحيل" باللون الأصفر.. لافتات تغازل أسوار الاتحادية في ذكرى الثورة
أرجل بشرية تجوب الشوارع الفارغة، إلى جوار قصر الاتحادية بمصر الجديدة لافتات جديدة مرفرفة في رحاب جارها الرئيس.. تغازل أسوار القصر وترتفع عنه لتباشر ما بداخل أرجائه بحرية مطلقة.
اللافتات صفراء اللون.. تحمل جميعها توقيع واحد "مصري وبس"، تحمل رسائل المعتصمين والمتظاهرين إلى الرئيس في جمعة الذكرى الثانية للثورة، اللافتات تسبق هتاف المتظاهرين والمعارضين للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، خيام المعتصمين تمتد أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز في مواجهة بوابة القصر ناحية شارع الميرغني، المعتصمون يحرسون اللافتات ويعاودون تعليق المتساقط منها.
"لا لدستور الإخوان.. لا لحكومة الإخوان الفاسدة.. لا لسيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة.. لا لدولة الظلم والفقر.. لا لأخونة الدولة"، جانب من الشعارات المرفوعة على اللافتات.. جميعها تبدأ بـ"لا". "أشرف" جاء من الأسكندرية للمشاركة في الاعتصام قبل 50 يوما، يقول إن اختيار اللون الأصفر للافتات له مغزى يوضحه: اللون الأصفر تحذيري، اخترناه في البداية صدفة، إلى أن لفت نظرنا أحد المشاركين إلى مغزاه.. موضحا أن الكتابات "بتنقل رسالة بأننا مش عاوزينه وعاوزين إسقاط النظام ورحيل مرسي وجماعته".
"من امبارح بالليل لحد النهاردة الصبح" يقولها الرجل السكندري اعتزازا بزملائه المعتصمين، يسخر الرجل الأربعيني من لافتة عليها صورة الرئيس مرسي ومكتوب عليها "أهلي وعشيرتي" إلى جوار علم دولتي إسرائيل وأمريكا، يؤكد "دي لافتة نحس كل منعلقها تقع تاني، يمكن عشان فيها صورته"، إلى جواره زميله "شوقي" ابن محافظة الغربية المعتصم منذ عشرات الأيام يبادله التعليق "يمكن هي دي اللي تشيله.. حسبى الله ونعم الوكيل".