نائب مرشد «الإخوان» يعترف بوجود انشقاقات «مؤثرة»
إبراهيم منير
اعترف إبراهيم منير، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان الإرهابى، بوجود انشقاقات «مؤثرة» داخل التنظيم. وقال فى بيان له، أمس الأول، إن ظهور دعوات على مواقع التواصل تدعو الإخوان إلى التمرد على قيادتهم الشرعية، يخالف المؤسسية، مؤكداً أن «تلك الدعوات تأتى فى أوقات شديدة الحساسية»، فيما كشفت مصادر إخوانية، عن إغلاق عدد من المراكز التابعة للتنظيم فى لندن وأمريكا، بسبب المراقبة المالية الشديدة على التنظيم داخل الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبى.
«حبيب»: لا توجد قيادات تستطيع جمع الشتات ومنسق «بصيرة»: «العواجيز» وراء الأزمة
فى السياق نفسه، كشفت مصادر إخوانية عن إغلاق عدد من المراكز التابعة للتنظيم فى لندن وأمريكا، وتجميد أنشطة بعضها بعد التضييقات المالية التى قامت بها حكومة الولايات المتحدة والحكومة البريطانية، وقالت المصادر إن أبرز هذه المراكز التى جمدت نشاطها ما يسمى بالمركز المصرى الأمريكى للديمقراطية وحقوق الإنسان، الذى يرأسه عبدالموجود الدرديرى، مسئول ما يسمى بلجنة العلاقات الخارجية بالتنظيم، وما يسمى بائتلاف المصريين، ورابعة ضحية الديمقراطية، ومقرهما لندن، موضحة أن تلك المراكز حاولت تنظيم عدة فعاليات أمام السفارات المصرية فى الخارج، ودعت لها منظمات دولية، إلا أنها فشلت.
وأشارت المصادر إلى أن ما يسمى بالمنظمة الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، دعت مجموعة من الباحثين والأساتذة فى الجامعات الأمريكية، لحضور مؤتمر حول الأوضاع فى مصر، إلاّ أنهم رفضوا بعد التضييق المالى الذى تسبب فى عجز التنظيم توفير مقابل لحضورها.
فى المقابل، هاجم عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، منسق وثيقة «بصيرة»، التى أصدرها شباب التنظيم، من سمّاهم بـ«عواجيز التنظيم» ومحمود عزت، وقال عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، إن إصرار وعناد «عزت» ومن معه من القيادات، على إجراء الانتخابات التى أعلن عنها لمجلس الشورى العام والمكاتب الإدارية سيؤدى إلى انقسام «الإخوان» رسمياً إلى جماعتين، خلال أسابيع قليلة.
وتابع «التنظيم الآخر لديه هياكل منتخبة، ومشروع لائحة عصرى، وكوادر حركية، ومشروع إحياء وتصحيح وثورة داخل الإخوان. ومحمود عزت ومن معه جعلوا من الانقسام خيارهم، حتى يخلصهم من «وجع دماغ» المصلحين ودعاة التغيير». وقال كمال حبيب، القيادى السابق لتنظيم الجهاد، إن التنظيم تصلبت بنيته فحالت دون قدرتها على استيعاب المتغيرات الجديدة، والبنية الصلبة لا تلبث أن تنهار، حين تعرضها لضغوط لم تعتدها بحكم قدمها واهترائها، مع غياب اجتهادات فكرية وتنظيمية تخفف من حدة الأزمة وتمنح التنظيم المرونة والقدرة على الاستيعاب، لذا كان الانقسام مصيره، والحال الذى يتعرض له الإخوان حالياً يتشابه مع الحال الذى تعرض له عند وفاة مؤسسه حسن البنا، إلا أن الوضع حالياً يفتقد وجود قيادة مثل حسن الهضيبى الذى استطاع أن يجمع شتات التنظيم.