جرائم قتل وخداع داخل عيادات «الإجهاض والترقيع»
إحدى العيادات التى يتم فيها عملية الإجهاض
5 شهور استغرقتها «الوطن» لإنجاز تحقيقها الاستقصائى عن أوكار «الجراحات المُجرَّمة» فى «الغربية» لإجهاض الأجنة و«رتق» أغشية البكارة، فى صفقة يتحلل فيها الطبيب من آداب المهنة وينتهك القانون بحثاً عن المال، فيما تسعى الحالة لإنقاذ نفسها من «الفضيحة» سواء كانت آثمة أو ضحية، ولو كان الثمن قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق، فى جريمة «انعدام الأخلاق والضمير».
قالت «أسماء م.»: «تقدم أحد الشباب لخطبتى وبعد فترة تم عقد القران، وقبل زفافنا بشهرين هرب وسافر دون علمى وكنت حاملاً منه فى الشهر الرابع، لذلك قررت التخلص من الجنين، وتوجهت إلى إحدى العيادات وبعد توقيع الكشف الطبى أخبرنى الطبيب أن الإجهاض يحتاج إلى تدخل جراحى وعملية قيصرية، لأن عُمر الجنين تجاوز الـ16 أسبوعاً».
هكذا بدأت «أسماء» (22 سنة) قصتها، لنلتقط منها طرف الخيط فى هذا التحقيق الاستقصائى، قالت: «ما دفعنى إلى التخلص من الجنين هو نظرة المجتمع إلى الفتاة التى وقعت فى خطأ أو تعرضت للاغتصاب أو الخداع من خطيبها، بأنها فتاة لا تصلح أن تكون زوجة أو أمّاً».
«الوطن» تكشف تفاصيل «الجراحات المحرّمة» من خلال تحقيق استقصائى استمر 5 أشهر فى 3 مراكز بالغربية
أضافت: «أعطانى الطبيب أدوية لتجفيف المياه حول الجنين لكى يموت، وبعد ساعات قليلة شعرت بآلام شديدة فى البطن، وتم إدخالى غرفة العمليات فى العيادة وكانت حياتى معرضة للخطر بسبب طبيب التخدير، الذى جاء متأخراً نصف ساعة، أخذت خلالها 3 حقن مسكنات لعدم قدرتى على تحمل آلام البطن، وبمجرد أن جاء طبيب التخدير تم إجراء الجراحة، وبعد خروجى بساعتين تقريباً وإفاقتى من التخدير شعرت بإعياء شديد جداً، غير أن الطبيب طمأننى مؤكداً أن هذا الألم متوقع بسبب الجرح، وبعد فترة توجهت إليه مرة أخرى للاطمئنان على العملية، وأكد لى أنه بعد شهر ونصف الشهر سيجرى لى جراحة إصلاح غشاء البكارة، وهو ما حدث بالفعل».
أكدت «أسماء» أن هناك أطباء يجرون عمليات الإجهاض أو كما يطلقون عليها «عمليات تفريغ»، سواء لسيدات متزوجات أو فتيات وقعن فى الخطيئة، كما يجرون عملية «رتق» لغشاء البكارة بالنسبة للفتيات اللائى لم يسبق لهن الزواج داخل عياداتهم الخاصة.
أحد الأطباء -طلب منا عدم نشر اسمه- لم ينكر ذلك، وأكد لنا أن هناك بعض الأطباء الذين باعوا ضمائرهم للأسف، يعملون فى مستشفيات حكومية وأخرى خاصة، يمتلكون عيادات خاصة يجرون بداخلها عمليات إجهاض الجنين سواء للسيدات المتزوجات أو للفتيات اللائى وقعن فى الفاحشة قبل الزواج ويردن التخلص من الجنين خوفاً من افتضاح أمرهن، وكذلك عمليات إصلاح أو ترقيع غشاء البكارة، رغم أن تلك الأفعال مجرمة بموجب القانون والدين، ومنافية لأخلاق المهنة ويعاقب عليها القانون، إلا أن هؤلاء الأطباء ضربوا بكل هذا عرض الحائط وللأسف تلك العيادات أصبحت منتشرة بصورة كبيرة.
أطباء بلا ضمير يطلقون على الإجهاض «عملية تفريغ».. وقائمة الأسعار تبدأ من 1500 جنيه حتى 5 آلاف.. و«أسماء» تحكى قصتها: خطيبى «هرب» قبل زواجنا بأسبوعين
أوضح الطبيب أن عمليات الإجهاض نوعان وفقاً لعمر الجنين، النوع الأول: عمليات إجهاض «عادية» وفيها يتم إعطاء المريضة أدوية ومحاليل فقط دون تدخل جراحى لكن يشترط فى هذا النوع ألا يتعدى عمر الجنين 14 أسبوعاً، والنوع الثانى: عمليات إجهاض «جراحية»، وفيها يتم إجهاضه عن طريق عملية قيصرية تحتاج لتدخل جراحى وذلك بعد إماتة الجنين داخل رحم المريضة، من خلال بعض الأدوية.
محرر «الوطن» رصد فى تحقيقه بعض تلك العيادات الخلفية لإجراء الجراحات المُجرَّمة، وقابل فيها الأطباء والممرضات على أنه قريب لفتاة غير متزوجة، ويرغب فى إجراء عمليتين لها، التخلص من الجنين، ورتق غشاء البكارة.
العيادة الأولى:
فى عقار قديم من 5 طوابق، على مدخله بوابة حديدية أكلها الصدأ، وجدرانه متهالكة لم تسلم من التشققات، تقع عيادة الطبيبة «أ.ف»، بإحدى المناطق الشعبية فى مدينة طنطا، 4 درجات سلم تفصلك عن باب العيادة المفتوح، هدوء يسيطر على الشقة المكونة من غرفتين وصالة، فى الاستقبال مكتب صغير وبجواره مقاعد خشبية، تجلس على أحدها سيدة فى العقد الخامس، ترتدى بالطو أبيض، يقطع هذا الهدوء صوت تلك الممرضة، التى نادت علينا بصوت متوسط: «اتفضل، حضرتك بتدوّر على حاجة؟»، ليكون سؤالنا: «هى دى عيادة الدكتورة (ا.فـ)؟»، أجابت: «أيوه هى.. أؤمر».
أصمت للحظات أفكر خلالها ماذا أقول لتلك الممرضة؟، فعاودت سؤالها مرة أخرى: قول يا أستاذ عايز إيه؟، متخافش الدنيا هنا أمان.
قبل أن تنتهى من كلامها قلت لها: «عايزين نجهض جنين لفتاة قريبتنا»، فكان سؤالها تقصد حضرتك عملية تفريغ للحمل، ما هو الإجهاض بنسميها هنا تفريغ. وسألتنا «هى فين؟»، فأخبرتها أنها لم تأتِ معى. قالت: «جيبها الأول وبعدين نتكلم».
أثناء الحديث مع الممرضة، خرجت علينا من إحدى غرف العيادة سيدة فى العقد الرابع من عمرها، تتسند على فتاة فى العقد الثانى، قالت لها الممرضة: «بقيتى كويسة، إمشى بس وهتبقى زى الفل، ولما تروحى البيت اتغذى كويس علشان حالة الهبوط اللى عندك».
خرجت من العيادة وانتظرت تلك السيدة على بعد عدة أمتار من العقار حتى خرجت ومعها تلك الفتاة، وتبين فيما بعد أنها ابنتها جاءت معها لتكون بجوارها أثناء العملية، توجهت إليهما، قائلاً «فتاة قريبتى حامل وعايزين نجرى لها عملية إجهاض الجنين، وناس نصحونى بالتوجه إلى الدكتورة (ا.فـ)». بمجرد الانتهاء من كلامى، بادرتنى تلك السيدة: «هى دكتورة شاطرة جداً، وتعمل طبيبة بمستشفى (ا.ا)، وأنا لسّه خارجة من عندها دلوقت بعد أن أجريت عملية الإجهاض لجنين فى الشهر الثانى، منذ أسبوع، وأتردد عليها لمتابعة حالتى الصحية»، أشارت إلى أنها أجرت من قبل عملية إجهاض عندها منذ سنتين، ومعروف عنها أنها طبيبة متميزة وتأتى إليها سيدات وفتيات كثيرات لإجهاض أنفسهن.
سألنا طبيبة بإحدى العيادات المشبوهة: حفل الزفاف قرّب وعايزين نعمل «عملية ترقيع» لكن خايفين الموضوع يتكشف.. فردت: هترجع «بنت بنوت» وأحسن.. وجوزها مش هيعرف أى حاجة حتى لو كان دكتور
فى اليوم الثانى توجهنا إلى الدكتورة «ا.ف»، وبمجرد أن تم إخبارها بأن الفتاة كانت مخطوبة، وهى الآن حامل فى شهرين، وتم فسخ خطبتها، ونريد التخلص من الجنين، وإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة، طلبت منا أن نأتى بالفتاة أولاً لتوقيع الكشف الطبى عليها، وإجراء أشعة «سونار» لمعرفة عمر الجنين وتحديد إذا ما كان الأمر يستدعى تدخلاً جراحياً أم أن الأدوية والمحاليل تكفى.
وقالت إن الكشف عليها هو الذى سيحدد موعد إجراء العملية، ليبدأ بعدها على الفور وضع «الأقماع» المهبلية ثم إجراء الجراحة خلال يومين، وبعد الانتهاء من عملية التفريغ ننتظر نحو 25 يوماً لإجراء عملية إصلاح غشاء البكارة.
أبلغناها أن موعد زفاف الفتاة بعد 15 يوماً، فرفضت وطلبت تأجيله شهراً على الأقل، حتى تتمكن من إجراء عملية الإجهاض، ثم إصلاح الغشاء التى يشترط لإجرائها مرور فترة زمنية بين العمليتين لا تقل عن فترة النفاس «25 يوماً» حتى تصبح الأنسجة أكثر تماسكاً حتى تنجح العملية فى النهاية.
وحول مدى إمكانية اكتشاف الأمر بعد الزواج، أكدت أنه «لا داعى للقلق من تلك النقطة، وأن الفتاة ستعود بنتاً كما كانت وأحسن، ولن يستطيع أحد اكتشاف الأمر حتى لو كان زوجها طبيباً».
وبالاستفسار منها عن تكاليف عملية الإجهاض وإصلاح الغشاء قالت: «آسفة مقدرش أقيّم حاجة مش موجودة قدامى، أنا مش ببيع لب علشان أقول الربع بكذا والنصف بكذا، لا بد من إحضارها أولاً، وتوقيع الكشف عليها ومعرفة عمر الجنين، ثم نقرر بعدها هنقدر نعمل العملية هنا ولا لأ، فإذا كانت لا تحتاج إلى تدخل جراحى سيتم تحديد التكلفة، وإذا كانت أكبر من الإمكانيات متخافوش سيتم إرسالها إلى أماكن أخرى مجهزة ومتوافر بها الأمان الكامل، ومفيش داعى للقلق».
غادرنا العيادة بعد الاتفاق على موعد آخر فى اليوم التالى مع الدكتورة، بعد إجراء أشعة «السونار» لتوقيع الكشف على الفتاة، وقالت لنا إنه فى حالة إذا تقرر إجراء العملية فى العيادة سيتم إعطاؤها «أقماعاً»، سعرها 50 جنيهاً، تساعد فى إرخاء عضلات المهبل استعداداً لعملية الإجهاض لأنها لم تلد أو تجهض من قبل، ومنعاً لوقوع مشاكل لها بعد الزواج وأثناء الولادة.
العيادة الثانية:
تمتلكها الطبيبة «هـ.م» فى مدينة طنطا، استقبلتنا الممرضة التى كانت تنتظر الطبيبة فى العيادة بمفردها: «عايزين إيه؟»، فأخبرناها أن لدينا فتاة حاملاً ونريد إجهاض الجنين وإصلاح غشاء بكارتها، سألتنا عن عمر الجنين، وهل أجرينا أشعة «السونار» أم لا؟، فقلنا لها لم نُجرِ أى أشعة وإن الجنين عمره 16 أسبوعاً، فطلبت منا إجراء الأشعة أولاً، واصطحاب الفتاة معنا غداً لمقابلة الطبيبة وتحديد موعد إجراء العملية، لافتة إلى أن الأمر يحتاج عملية جراحية، وبعد فترة منها تُجرى عملية إصلاح غشاء البكارة.
سألناها «هل هناك خطر على حياة الفتاة من الجراحة؟»، قالت «لا داعى للقلق، فأنا أمارس مهنة التمريض منذ 30 سنة وحضرت الكثير من عمليات الإجهاض، جراحية وعادية»، موضحة أن عمليات الإجهاض الأقل من 14 أسبوعاً يُستخدم فيها محلول داخله أدوية معينة تعمل على فتح الرحم، إضافة لبعض الأدوات الطبية يمكن من خلالها تفريغ المياه والدم الموجود حول الجنين، ما يؤدى فى النهاية لإنجاح الإجهاض العادى، وإذا كان عمر الجنين أكثر من 14 أسبوعاً تكون عملية الإجهاض جراحية.
قالت لنا: «الفتاة التى معكم تحتاج إلى تدخل جراحى وسيتم إرسالكم إلى عيادة طبيب آخر نتعامل معه، ليتولى هو إجراء الجراحة». لافتة إلى أن الدكتورة (هـ.م) كانت تجرى عمليات الإجهاض التى تحتاج لتدخل جراحى داخل تلك العيادة بمساعدة زوجها (طبيب جراح)، ودكتور التخدير (فـ)، كان يعمل بأحد المستشفيات التخصصية، لكن منذ عام توقفت عن إجرائها بسبب مرض زوجها، ووفاة طبيب التخدير، وكانت تُجرى على سرير الكشف وترابيزة الغيار عن طريق فرش فوطة كبيرة الحجم، وأدوات طبية بسيطة معقمة، وعقب الانتهاء من العملية، تنقل الحالة إلى الغرفة المجاورة حيث عدد من الأسرَّة، ثم تتم عملية التنظيف والتجهيز للعملية التالية، والآن تكتفى فقط بإجهاض السيدات الحوامل قبل عمر الـ14 أسبوعاً للجنين من خلال الحقن والأدوية، حيث لا يستدعى الأمر تدخلاً جراحياً، والحالات التى تأتى إلى العيادة ويتعدى عمر الجنين الـ14 أسبوعاً ترسلها الطبيبة إلى أطباء آخرين سواء فى طنطا أو المحلة، يتعاملون مع العيادة، فهناك أطباء كثيرون يجرون تلك العمليات الجراحية، وكل طبيب له سعر».
وجهت الممرضة النصح لنا بإجراء عملية الإجهاض عند الدكتور «ع.ت» وهو طبيب مشهور تتعامل معه منذ عدة سنوات، ويمتلك مركزاً فيه جميع الأجهزة الطبية الحديثة وغرف العمليات المعقمة وأطباء تخدير لديهم كفاءة عالية كما أنه يجرى بنفسه تلك الجراحات، وتساعده مجموعة من الأطباء المتميزين وذوى الخبرة والكفاءة، لافتة إلى أن الجراحة تتخطى الـ5 آلاف جنيه، ولا داعى للخوف أو القلق من تعرض الفتاة لأى خطر سواء ميكروب أو فيروس لأن المركز هناك (سوبر لوكس).
تابعت: «إذا كنتم غير قادرين على تكاليف العملية فى هذا المركز، يوجد دكتور آخر يدعى (م.ع) يجرى تلك العمليات مقابل مبالغ مناسبة لا تتعدى الـ3 آلاف جنيه، والجنين فى العمليات الجراحية يتم تسليمه إلى أهل الفتاة أو ربة المنزل عقب الانتهاء من إجراء (التفريغ) ليقوموا هم بدفنه بمعرفتهم، دون أى مسئولية على العيادة».
وبسؤالها عن مدى إمكانية إجراء عملية تجميل مكان جرح عملية الإجهاض منعاً لاكتشافها بعد الزواج؟، أكدت أن الأطباء يفتحون مكان العملية فى البطن فى مكان (ثنيات الجسد)، ما يساعد على إزالة آثار الجرح بعد فترة، وإذا لم تختفِ آثار الجرح تماماً وسألها زوجها، يمكنها أن تجيبه بأنها منذ فترة أجرت عملية جراحية فى هذا المكان لإزالة كيس مائى أو دهنى من على المبيض».
طلبنا منها عنوان أو رقم هاتف الطبيبين «ع.ت»، «م.ع»، فرفضت إعطاءه لنا، خوفاً من أن نتوجه إلى الطبيبين بمفردنا دون إعطائها مبلغاً مالياً فى المقابل، وأخبرتنا أنها ستأتى برفقتنا، وبالفعل تم الاتفاق على مقابلتها فى صباح اليوم التالى بمدينة المحلة الكبرى لنتوجه معها.
العيادة الثالثة:
فى صباح اليوم التالى تقابلنا مع الممرضة فى ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى، وتوجهنا برفقتها إلى عيادة الدكتور «م.ع»، الذى كان فى استقبالنا بعيادته الموجودة فى الطابق الثانى بعقار مكون من 5 طوابق فى أحد الشوارع الرئيسية، لا تفارق السبحة يد الطبيب، بينما يحتفظ على مكتبه بـ«مصحف»، وخلفه على الحائط برواز جميل داخله لفظ الجلالة (الله). بعد الترحيب بنا ومعرفته بالموضوع، طلب منا نفس ما طلبته الدكتورة «ا.ف» من إجراء أشعة «سونار» أولاً، وأنه لا بد من رؤية الفتاة لتوقيع الكشف الطبى عليها، قائلاً: «قبل الأسبوع الـ14 للجنين شىء وما بعده شىء آخر، وتأتى الفتاة صائمة إليه لإجراء الإجهاض، وبعد فترة يتم إجراء عملية إصلاح غشاء البكارة، لتعود بنتاً مرة أخرى، وليست هناك أدنى مشكلة».
بسؤاله عن تكاليف العملية أوضح أنها تتوقف على عمر الجنين، فالأقل من 12 أسبوعاً 1100 جنيه، ومن 12 إلى 14 أسبوعاً 1500 جنيه، وفوق الـ14 أسبوعا 3 آلاف جنيه. وغادرنا العيادة بعد أن أكد لنا أنه فى انتظارنا غداً بالحالة وأشعة السونار.
الدكتور مجدى الحفناوى، نقيب الأطباء فى الغربية، قال إن فى النقابة لجنة لفحص الشكاوى الخاصة بمخالفات الأطباء، تضم فى عضويتها مستشاراً قضائياً، ويتم البت فى الشكاوى المقدمة بشكل حيادى دون الانحياز لأى طرف على الآخر، سواء للطبيب أو المريض، بشرط أن تكون الشكاوى قائمة على أدلة ومستندات.
طبيبة «نساء» كانت تتعاون مع زوجها «الجراح» لإجراء العمليات قبل وفاته وطبيب آخر بـ«سبحة» وعلى مكتبه «مصحف» وعلى الحائط برواز «لفظ الجلالة»
أضاف، لـ«الوطن»: «النقابة ليست لها صفة الضبطية القضائية، وإذ ثبت خطأ الدكتور تكون عقوبته الغرامة أو الإيقاف عن العمل، فلا يُحاكم جنائياً، لأن الخطأ منه ليس مقصوداً وغير متوافر فيه سبق الإصرار والترصد، أما فيما يتعلق بعمليات الإجهاض ورتق غشاء البكارة، فالنقابة لم تتلقّ شكاوى فى هذا الشأن، لأن الطرفين (الطبيب والحالة) كلاهما مستفيد من الآخر، فالحالة ذهبت إلى الطبيب للتخلص من الجنين، والطبيب وافق على ذلك نظير مقابل مادى، وكلاهما غير سوى لأنه نفذ شيئاً ضد الأخلاق والشرع ولوائح مهنة الطب».
طبيبة بإحدى العيادات
مدخل العيادة التى يتم فيها الاتفاق على إجراء العمليات
إحدى السيدات أثناء الاتفاق على العملية
داخل إحدى العيادات